بعد أن غزت الأعمال التركية والهندية الساحة.. الدراما العربية تختفي تدريجياً من المشهد

[JUSTIFY]تحولات كثيرة شهدتها الشاشة الصغيرة خلال الفترة الأخيرة فيما يخص الدراما العربية بصف خاصة بعد أن غزت المسلسلات التركية والهندية القنوات العربية ما أدى إلى اختفاء العديد من الأعمال الدرامية لنجوم كبار في خارطة التمثيل على مستوى المحيط العربي، فبعد أن كانت المسلسلات المصرية والسورية هي الأكثر مشاهدة والأعلى نسبة متابعة أضحت في الفترة الأخيرة مجرد ذكرى بعد الغزو التركي الهندي، ورغم أن المسلسلات العربية لعبت أدوارا تاريخية في خارطة الوطن العربي وشكلت مكونات عديدة في تاريخ العديد من الدول، فضلاً عن توصيل رسالة الأمة العربية والتعريف بتاريخها، وعكس ما يدور في ردهات أنظمة الحكم والعادات والتقاليد في البلدان العربية، بجانب القضايا السياسية والاجتماعية، علاوة على المعالجات السلوكية وغيرها، وبدون مقدمات أطلت في الساحة الدرامية أعمال جديدة لدول مثل تركيا والهند كان طابعها رومانسيا، الأمر الذي حدا بشباب الجيل الجديد أن يتحول بصورة مباشرة لمتابعة الجيد في عالم الدراما لأنها تمثل جزءا من مكوناته الأساسية ليتسمر الكثيرون أمام شاشات التلفزيونات لمتابعة تلك المسلسلات، وقد برع مخرجو الأعمال من الهنود وبطريقة تقديم أعمالهم المعهودة في جذب الكثير من المشاهدين للفت الانتباه لشكل جديد من أشكال الدراما ممثل في الرومانسية البديعة، ولازال المشاهدون في السودان يتابعون بلهفة أعمال (لالي)، (شارع كارول باغ)، (البنات زينة البيت) (ملكة جانسي) وغيرها، ما ساعد الهنود في ذلك دبلجة المسلسلات باللغة العربية الذي أكسبها نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي، ورغم ذلك إلا أن أعمال الدراما المصرية والسورية لازالت تحظى بالمتابعة لأن روادها من الطبقة المستنيرة في الخارطة العربية يولونها اهتماما متعاظما، ولم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة للأتراك فقد أكسب نجاح العمل الدرامي (مهند ونور) لفت انتباه الكثيرين حيث توالت الأعمال الدرامية تباعاً لتشغل الساحة الفنية كثيراً في الفترة الأخيرة.

اليوم التالي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version