وقال رئيس وفد المعارضة في المفاوضات الدكتور ضيو مطوك لـ «الشرق الأوسط» إن بيان فريق وسطاء «الإيقاد» الذي اتهم فيه وفد الحركة بعرقلة المفاوضات مجافٍ للحقيقة. وأضاف أن وفدي المفاوضات في الحكومة والمعارضة تقدما بطلب إلى الوسطاء بأن يجرى تفاوض مباشر بين الطرفين المتحاربين. وقال: «لكن الوساطة ظلت ترفض هذا الطلب، وكذلك شركاؤها من المجتمع الدولي، وهذا أغرب نوع من الوسطاء لأن أطراف النزاع يمكنهما التفاوض المباشر»، مشيراً إلى أن الوساطة تتعلل بضرورة إشراك أصحاب المصلحة في هذه المحادثات.
وقال: «نحن لا نرفض مشاركتهم، ولكن لا يمكن أن يتفاوضوا في طاولة طرفي النزاع ويمكن أن يصبحوا مستشارين يمدون الأطراف من خارج قاعة المحادثات بآرائهم». وتابع: «الكرة الآن في ملعب الوساطة وهي التي تعرقل عملية السلام، وعليها تصحيح موقفها وتوقف ما تقوم به لأنه يعني أنها لا تريد استقراراً في جنوب السودان».
وقال: «التفسير الوحيد بالنسبة لنا أن «الإيقاد» وشركاءها الدوليين ليست لديهما جدية في أن يتحقق الاستقرار لشعب جنوب السودان»، مؤكداً أن اللجنة الأمنية من الطرفين دخلت في جلسات صباحية ومسائية أمس، وأن المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة مستمرة. وقال إن انتهاء المهلة التي حددتها «الإيقاد» بإنهاء التفاوض في العاشر من أغسطس من مسؤوليتها بسبب أنها تمنع التفاوض المباشر بين أطراف النزاع.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]