وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، خلال الموجز الصحفي اليومي، إن “سياسات الإدارة الأمريكية يخصوص الازمة في العراق لم تتغير بعد، ..الرئيس (باراك أوباما) كان واضحاً في أن أي عمل عسكري (أمريكي) سيحصل في العراق سيكون محدوداً جداً في مداه للتعامل مع الهدف الأمريكي الجوهري”.
واستدرك: “وهذا (الهدف الأمريكي) يشمل قضايا مثل حماية موظفينا الأمريكيين أو مواجهة تهديدات إرهابية”، مشيرا إلى أنه “لن تكون هناك قوات برية في العراق”.
وأضاف ايرنست أن “أي عمل عسكري سيكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالإصلاحات السياسية التي طال انتظارها (دون توضيح)”، لافتاً إلى وجود “فسحة أمل، خاصة بعد اختيار رئيس مجلس النواب ونائبيه ورئيس الجمهورية”.
وتابع أن “ما تبقى من العمل في إطار هذه الإصلاحات السياسية هو انتخاب رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة متماسكة وملتزمة بقيادة البلاد بطريقة تعكس تنوع الاطياف في العراق”.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومسلحين سنة متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) ، فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.
ويصف نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية
أثير كاكان/ الأناضول
ي.ع