وقال متحف الآثار والإنثربولوجيا التابع لجامعة بنسلفانيا، إنه فقد لبعض الوقت جميع الوثائق الخاصة بالهيكل العظمي الذي يرجع تاريخه إلى 4500 عام تقريبا قبل الميلاد.
لكن الأوراق ظهرت هذا الصيف أثناء مشروع لتوثيق رقمي لسجلات بعثة مشتركة امتدت من 1922 إلى 1934 للمتحف البريطاني، ومتحف جامعة بنسلفانيا إلى ما أصبح الآن العراق.
وحدد الباحثون أن الهيكل العظمي تم استخراجه في 1930 تقريبا أثناء حملة تنقيب في المقبرة الملكية في موقع أور قادها السير ليونارد وولي.
وتشير سجلات وولي إلى أنه شحن هيكل عظمي واكتشف الفريق الذي قام بتوثيق سجلاته رقميا، صورا للحملة تظهر الهيكل العظمي أثناء استخراجه من المقبرة.
وعثر فريق وولي على الهيكل العظمي على عمق 12 مترا في باطن الأرض أسفل بقايا المقبرة ذاتها التي ترجع إلى 2500 عام قبل الميلاد. وعثر على الهيكل العظمي في طبقة عميقة من الطمي يعتقد علماء الآثار أنها تخلفت عن فيضان هائل.
وتشير البقايا إلى أن الهكيل العظمي لرجل قوي البنية توفي في الخمسين من العمر، وكان يبلغ طوله 1.78 متر تقريباـ وأطلق المتحف عليه اسم نوح.
وقال المتحف إن الاكتشاف له أهمية للأبحاث الحالية. ويمكن للتقنيات العلمية التي لم تكن متوفرة وقت الحملة أن تساعد العلماء في معرفة أوجه جديدة للغذاء وأصول الأجداد والجروح والتوتر والأمراض التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والتي يقول المتحف إن هناك نقصا في المعرفة بها.
والهياكل العظمية السليمة من تلك الحقبة نادرة. ويقول المتحف إن لديه هيكلا عظميا آخر من موقع أور – الذي يبعد 16 كيلومترا عن الناصرية في جنوب العراق – إلا أن “نوح” أقدم بحوالي 2000 عام من أي هيكل عظمي آخر تم اكتشافه أثناء الحملة في ذلك الموقع.
م.ت
[/FONT]