على غرار قادة المذاهب الدينية الأخرى أوصى “خليفة” مذهب المريديين الشيخ ” سيدي مختار مباكي” ، في ما يعرف بالـ “نديجول” (نصيحة) جميع أتباعه بالصلاة وطلب الرحمة من المولى في أن يكون موسم الأمطار الذي كان من المفترض أن يكون قد انطلق في شهر يونيو/حزيران الماضي، جيدا هذه السنة.
في مسجد المريديين “مسالك الجنان” في داكار، شرع الأتباع في تلاوة القرآن يوم الإثنين الماضي انطلاقا من الـ 9 صباحا.
“سنظل هنا كامل اليوم بطلب من قائدنا، سنقوم بـ 30 تلاوة للقرآن على الأقل”، بحسب الشيخ” سيلا باي فال”، المسؤول عن المسجد.
ويعتبر “باي فال” أن هذا الوضع تسبب فيه “التصرف غير السوي للمسلمين السنغاليين الذين ابتعدوا عن طريق الله”.
ولا يختلف الأمر بتاتا عند التيجانية بعد أن أعطى الشيخ “عبد العزيز سي الأمين” توصياته بإقامة الصلوات لعل السماء تستجيب أمطارا.
وحمل شح الأمطار الأحد الماضي سكان حي “المدينة البيرة” في داكار وفي مدينة “لوغا” (الشمال الغربي) السكان على إقامة صلاة استسقاء جماعية.
من جهتها، أرجعت عايدة ديونغ نيانغ”، مديرة الأحوال الجوية في الوكالة الوطنية للطيران المدني والأرصاد (أناسيم) ندرة الأمطار في هذا الموسم إلى عاملين إثنين.
اولى أسباب انقطاع الأمطار في رأيها، يعود إلى “التأخير الذي طرأ على تثبيت المعالجات الخاصة التي تمكن الرياح الموسمية للغرب الإفريقي من الدخول، وهي التي تساهم في نزول الأمطار”.
أما السبب الثاني بحسب “نيانغ” فيتمثل في: “تزامن هذا العام مع هبوب النينو (رياح موسمية جافة) من جانب المحيط الهادي وتعتبر هذه الرياح أكبر ظاهرة جوية شاملة تدخل تغييرات على المناخ”.
وتابعت الخبيرة: “تأثيرات النينو على الساحل تتمثل في انخفاض كمية الأمطار مقابل ارتفاعها في منطقة شرق إفريقيا”.
وتشغل ندرة الأمطار السنغاليين، لا سيما مزارعو داخل البلاد الذين يعيشون على الزراعة وهم يمثلون نسبة 75 بالمئة من اليد العاملة الزراعية.
وبحسب التوقعات الجوية، فإن الأمطار سوف تعود للظهور في السنغال في ظرف 10 أيام.
وتختم “نيانغ” قائلة: “حتى ولو حل موسم الأمطار فإنه لن يدوم طويلا”.
ويدوم موسم الأمطار في السنغال في العادة من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]