شوهدت ظاهرة غريبة في سماء بريطانيا هذا الاسبوع بدت وكأن شخصا قد أحدث فجوة في السماء.
إلا أن خبراء من مكاتب الأرصاد الجوية أكدوا أن الحفرة نتجت عن سقوط بلورات من سحابة بسرعة خاطفة، مخلفة ورائها هذه الفتحة الكبيرة، ويُعتقد أن هذه الظاهرة الجوية سببها الطبيعة والإنسان.
وأرجع الخبراء السبب في تكون الحفرة السماوية إلى أنه عندما تتكثف طبقة من السحب على شكل بلورات من الثلج، تزداد هذه البلورات ثقلا وحجما مع الوقت، ثم تسقط لأسفل مسببة مثل هذه الحفر.
ويحدث هذا فقط في السحب التي تحتوي على مياه “فائقة البرودة”، وهي المياه التي تنخفض درجة حرارتها تحت الصفر، إلا أنها غير متجمدة، ومع مرور الطائرات خلال هذه الطبقات من السحب يتسبب هذا المرور في تمدد الهواء وتجمده حول الأجنحة والمحركات، وهذا التغير في درجات الحرارة يشجع بلورات المياه “فائقة البرودة” والغير متجمدة على التجمد والسقوط بهذا الشكل المميز.
وقد تكونت آراء العلماء حول السبب في تكثف طبقة السحب على شكل بلورات فقط في السنوات الأخيرة مع تأكد خبراء الأرصاد الجوية من تأثير الطائرات على تكوين هذه الظاهرة.
وبعد سقوط البلورات الثلجية يتبقى أعلاها ما يشبه الحفرة في السحب، التي تكون في بعض الأحيان كبيرة وواسعة جدا ومرئية.
ومع سقوط أشعة الشمس عليها من الزاوية المناسبة، يحدث ما يسمى بظاهرة “الكلب الشمسي”، وهي عبارة عن بقعة ضوء كبيرة واضحة في السحاب، يمكن ملاحظتها بشدة من الأرض.