ورفضت رئيسة المجموعة الحضرية، أماني بنت حمادي، مصافحة رئيس غينيا في المطار خلال استقباله رغم أنه أصر على ذلك، ولكنها أصرت من جانبها على الرفض، مما تسبب في إرباك المسؤولين الحكوميين، فاضطر الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف للتوضيح والاعتذار من الضيف.
وتجنباً للإحراج، لم تظهر بنت حمادي في استقبال باقي الضيوف وابتعدت عنها الكاميرا في باقي الاستقبالات التي حضرتها، حتى لا تسجل مشهدا محرجا يثير الشارع الذي لطالما طالب بإلغاء مصافحة النساء من بروتوكولات الدولة.
وانتقد كثيرون غياب أي توضيح دبلوماسي أو بروتوكولي يجنب ضيوف موريتانيا الإحراج، ووجد البعض الفرصة مناسبة لانتقاد ضعف الدبلوماسيين وأخطائهم الفادحة التي تكلف موريتانيا الكثير.
ودعا آخرون الوزيرات والدبلوماسيات إلى الاقتداء بعمدة نواكشوط واحترام أعراف وقيم الشعب الموريتاني، وتحديد البروتوكول حسب الثوابت الدينية والاجتماعية، وجعل عدم المصافحة أمرا إلزاميا على المسؤولين وإعلام البعثات الدبلوماسية بذلك.
ويحرم المجتمع الموريتاني المصافحة بين الرجل والمرأة الغرباء عن بعضهما. وهذه أول مرة ترفض مسؤولة مصافحة الأجانب الذين يجهلون هذه العادة، فقد ساد العرف بين الوزيرات والدبلوماسيات على تجاوز هذه العادة في تعاملهم مع الأجانب.
[/JUSTIFY]العربية نت