إسرائيل تريد إسقاط النظام

[JUSTIFY]ما حدث في العالم الإسلامي في السنوات الثلاث الماضية لا يمكن أن يكون مصادفة، ولا يمكن أن يكون أي شيء من غير تخطيط محكم منذ وقت طويل يبدأ أولاً بتفكيك الأمم العربية ووحدتها، وضرب أنظمتها القوية وجيوشها التي تهدد اسرائيل، لينتهي بتقسيم الدول العربية الإسلامية الى دويلات صغيرة ضعيفة متناحرة- هذا هو مخطط الأيدي الخفية التي تدير العالم، ولم تصل بعد الى أهدافها المنشودة- هذه الأيدي الخفية في تنظيم جامع بدأ في العام ،1784 ويستدعي مخطط هذا التنظيم الذي رسمه وايزهاوبت الألماني والذي كان مسيحياً، ولكنه ارتد عن المسيحية وأسس تنظيماً أممياً،
ويستدعي المخطط تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة ويتم الوصول الى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها الجوييم (لفظ بمعنى القطعان البشرية يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى) الى معسكرات متنابذة تتصارع الى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف- مشاكل اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها، ويقضي المخطط لتسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم يجري تدبير حادث في كل فترة لتنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض، فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية- بدأ وايزهاوبت في العام 1776م في تنظيم جماعة النورانيين لتنفيذ مخططه وكلمة النورانيين تعني (حملة النور).

لجأ وازيهاوبت الى ما يقارب الألفين من الأتباع ممن تم البرهان والتأكد من تفوقهم العقلي وكان من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة، وأسس بهذه النواة المميزة عقلياً عندئذ محفل الشرق الأكبر، ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد والذي يقوم على:

استعمال أساليب ذكية وفعالة للوصول الى السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني.

ثانياً: يجب على النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية أن يولوا اهتمامهم الى الطلاب المتفوقين عقلياً والمنتمين الى أسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأممية العالمية.

ثالثاً: تلقين كل النورانيين وخاصة الطلاب المتفوقين فكرة الأممية أو العالمية ويرسخ في أذهانهم أن تكوين حكومة عالمية واحدة في العالم كله هو الطريقة الوحيدة للخلاص من الحروب والكوارث المتوالية، وإقناع هؤلاء المتفوقين بأن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة، أن لهم الحق في السيطرة على من هم أقل كفاءة وذكاء منهم، لأن (الجوييم) عامة الشعب يجهلون ما هو صالح لهم جسدياً وعقلياً وروحياً، عليه تقوم فكرة النورانيين (أو الأيدي الخفية) على إنشاء حكومة عالمية واحدة تدير العالم لتحقيق الأمن والأمان والرفاهية لكل المواطنين في عدل ومساواة مطلقة، وهدفهم أيضاً وقف الحروب وموت الأبرياء الضعفاء على أيدي الأقوياء، وسيلتهم الى ذلك إضعاف الأنظمة بحروبات داخلية وفتن دموية بكل الأشكال القبلية- الاجتماعية والدينية.

لذلك لا نجد كبيرعناء في ربط ما يحدث الآن في العالم الإسلامي العربي من فتن وعداء وإبادة للمسلمين فيما بينهم، والمستفيد الأول من كل ذلك إسرائيل أولاً ومخطط الحكومة العالمية التي لا تؤمن بالأوطان والأديان في سبيل تحقيق أهدافها لرفاهية الإنسان، لذلك لا يمكن أن نعزل إسرائيل كذراع من الأيدي الخفية العالمية التاريخية مما يحدث الآن- الربيع العربي كان مخططاً ذكياً يشبه تخطيط الصفوة من النورانيين، ذكاء أدى الى إزالة أعتى وأقوى أنظمة في الوطن العربي بقيادة زعامات قوية متمترسة لعشرات السنين في الحكم، مثل حسني في مصر- زين العابدين بن علي في تونس- علي عبد الله صالح في اليمن- صدام حسين في العراق- قبل الربيع العربي تم اسقاطه بمخطط آخر عقائدي من الشيعة والسنة وآثاره المدمرة حتى اليوم- ونظام الأسد في سوريا يترنح منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأصبح بشار الأسد هو الآخر يمتع نفسه بالدهشة في الحروب الضارية، والموت الرهيب بين تنظيمات مسلمة هو في الأصل ضدها كلها، وهو الآن مرتاح لحد كبير من الحروب بين الجيش الحر وتنظيمات داعش، وكذلك اليمن الحوثيون يقاتلون اخوانهم المسلمين- حتى نحن في السودان فرضت علينا حروباً ممتدة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق فيها المسلمون يقتلون المسلمين في سجال مزعج مفضي الى تفكك السودان وتقسيمه الى دويلات حسب المخطط العالمي والأيدي الخفية، من الشواهد البسيطة والأمثلة التي تؤكد وجود هذه الأيدي الخفية وقوتها وتماسكها وذكائها، حادثة بسيطة من شخصية أقل من بسيطة في بقعة في العالم متناهية البساطة والصغر، الحادثة هي حكم ردة والشخصية هي مريم يحيى والبقعة هي الحاج يوسف- من كان يتخيل كل هذا التجمع البسيط في مكوناته بدءاً بمحكمة الحاج يوسف-من كان يتخيل أن تملأ مريم يحيى فضائيات العالم والمواقع الاسفيرية طوال يومي الخميس والجمعة الماضيين باستقبالها وهي على متن طائرة حربية ايطالية بواسطة رئيس وزراء ايطاليا، الذي يحمل طفلها، ثم يقابلها بابا الفاتيكان الذي تصعب مقابلته حتى على بعض رؤساء الدول (المسكينة)، ويقابل ذلك وبتكرار غريب سرد كل قصة مريم وبتركيز خاص على عدم التسامح الديني في السودان، وانها لولا تدخل المجتمع الدولي لكان مصيرها الإعدام- تكرر هذا طوال يومين في كل الفضائيات الغربية وبكل اللغات كل ذلك في تقديري تمهيداً لتهيئة الرأي العام العالمي على قبول مخططات الأيدي الخفية على القادم على السودان، والذي سيصل الى غاياته بتفكيك السودان الى الدويلات الخمس، التي تم التخطيط لها قبل عشرة أعوام في المانيا وأمريكا.

والشيء الثاني والأخطر هو التحرش الواضح من إسرائيل بالسودان والاستحقار به، والذي ظلت تمارسه في السنوات الأخيرة باستباحة أراضي السودان ومنشآته وأفراده بطيرانها الحربي الذي يصل الى أعماق البلاد، ويدمر ويقتل ويعود الى اسرائيل معلنة نجاح عمليتها، ولا أحد في المجتمع الدولي يسألها، لذلك أرى أن نأخذ التهديد الاسرائيلي مأخذ الجد ونتعامل معه بكل واقعية، لأن الهدف الثاني بعد غزة سيكون السودان، ولأول مرة تعلن إسرائيل تهديدات الى السودان نتيجة للصواريخ التي أطلقتها حماس، وكانت موجعة للإسرائيليين والتي زعمت أنها من السودان- سيكون هدف اسرائيل هذه المرة الأفراد والمنشآت العسكرية على حد سواء- الأفراد المؤثرون في قيادة السودان واستقراره الحالي هم هدف العمليات الاسرائيلية القادمة خاصة في ظل التشتت السياسي الحالي والمعارضة داخل وخارج السودان، وحروبات دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، سوف يحدث هذا الهجوم في وقت بدأت فيه حلقات المؤامرة تكتمل في دول غرب السودان المجاورة، بتنسيق ودعم فرنسي بدأت آثاره تظهر في افريقيا الوسطى- نيجيريا- مالي- النيجر وقريباً تشاد، في مخطط ناعم ذكي وفي الشمال والشمال الغربي حديث يدور عن تنسيق دقيق بين مصر واللواء الليبي حفتر الذي يقاتل كل الإسلاميين في ليبيا، وتنسيق أيضاً مع حركات مسلحة سودانية وهذا يؤدي الى خلق بؤرة دامية في حدودنا الشمالية الغربية، إضافة الى بؤرة التوتر التاريخية في حدودنا الشمالية الشرقية (حلايب) والتي ستزداد توتراً ومواجهات بسبب مقتل أكثر من عشرين فرداً من الجيش المصري في الحدود الشمالية الغربية للسودان، ولا ننسى بعداً آخر لتوتر علاقة مصر والسودان خلاف البعد الآيدلوجي، وحرب نظام مصر الجديد على حركة الاخوان المسلمين المحلية والعالمية- ذلك البعد هو مشروع سد النهضة الأثيوبي والذي سوف تستفيد منه مصر بصورة ذكية لتحسين علاقاتها مع اثيوبيا على حساب علاقة اثيوبيا بالسودان، لأن مصر تعلم أن سد النهضة لا يؤثر عليها وتعلم أيضاً حساسية و(رهافة) موقف السودان في التوازن الصعب في التمسك بطرفي نقيض وكراهية وهما اثيوبيا وارتريا.

وهذا الأمر سوف يقود الى فتح جبهة جديدة لمعارضة سودانية مسلحة في منطقة شرق السودان، مدعومة بأحد طرفي النقيض وبإشراف إسرائيلي، وبذلك تكتمل حلقات الخنق السياسي والأمني والاقتصادي ويتم تقسيم السودان.

لاسبيل لنا لمواجهة هذا المخطط القادم وبسرعة إلا التوحد والسمو فوق الخلافات الشكلية والمبدئية، والمرارات القديمة والموروثة من جانب المعارضة السلمية والمسلحة، وفي نفس الوقت المرونة والمصداقية وعدم التمترس في ثوابت لم تعد ثوابت من جانب الحكومة، وعلى الحكومة والمؤتمر الوطني مقابلة ما يحدث الآن وما متوقع حدوثه قريباً بسياسات جريئة جديدة قوية، وأشخاص جدد من داخل المؤتمر الوطني مشهود لهم بالحكمة والرأي الموضوعي والقبول من الأطراف الأخرى، لأنه كما الحكمة (لكل مقام مقال ولكل حال رجال)- رجال المرحلة الآن داخل المؤتمر الوطني بعيدون عن مراكز القرار، إذا عملنا ذلك نخرج كلنا خروجاً آمناً من كل هذه المؤامرات ونتبادل ونتداول السلطة سلمياً دون محاكمات وإعدامات وفوضى.

خطر نظريات المؤامرة على واقع السودان

كلنا تابع خلال السنوات الثلاث الماضية تطورات مفاجئة في منطقتنا العربية وتدهوراً أمنياً مريعاً بعد ثورات الربيع العربي في كل من تونس- ليبيا- مصر- سوريا-اليمن وقبلها التطورات في العراق بعد اجتياحها في 2003 واسقاط نظام البعث بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين ومآلات ذلك الاجتياح اليوم في العراق من احتمالات تقسيمه الى ثلاث دويلات وكما أسلفنا في مقالنا السابق أن كل ذلك كان مخططاً له ومحسوباً بدقة، وقلنا إن ذلك تم بتدبير أيدٍ خفية لم تصل بعد الى هدفها المنشود وهو حكم العالم بواسطة حكومة واحدة تعمل على بسط الأمن والأمان والرفاهية لكل شعوب العالم في نظام مالي اقتصادي واحد، وسيلة هذا المخطط الأولى في تحقيق الحكومة العالمية الواحدة إزالة الأنظمة الحاكمة في كل دولة خاصة القوية الشمولية بثورات مسلحة دامية مستدامة لا ينتصر فيها أحد من الأطراف المتنازعة تقضي على الأخضر واليابس ودمار البنيات التحتية وهلاك الآلاف من المواطنين حتى تنهك الأنظمة وشعوبها ليتم بعدها تقسيم الدول القوية الكبيرة الى دويلات صغيرة غير مؤثرة، ولا تهدد الأمن والسلام العالميين كما حدث في خطوة أولى تقسيم السودان الى دولتين احداهما متماسكة حتى الآن وهي السودان ولكن تحت ضغوط محلية ودولية رهيبة تهدد هذا التماسك، والأخرى وهي جنوب السودان لن تشهد استقراراً أو نمواً أو أمناًَ في القريب العاجل وهي تفقد أبسط مقومات الدولة.

النظام العالمي الجديد ونظريات المؤامرة:

المحتوى العام في نظريات المؤامرة حول النظام العالمي الجديد أن هناك قوى سرية صفوية (من علماء ومفكرين) تحمل أجندة أممية تعمل لحكم العالم بواسطة حكومة واحدة أممية قوية لتحل محل حكومات السيادة الوطنية لكل دولة وهي كما يعتقد هؤلاء العلماء قمة التطور التاريخي وحتمية التكامل الآيدلوجي- في خطابه يوم 11/9/1990م خاطب الرئيس الأمريكي جورج بوش (الأب) الكونجرس الأمريكي بشقيه قائلاً وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة ،، حتى اليوم العالم الذي عرفناه كان ولا يزال عالماً مقسماً ومحفوفاً بأسوار شائكة وأسوار من الكتل الخرصانية حول الدول ونزاعات دامية وحروب باردة- الآن نرى في الأفق القريب العالم الجديد العالم الذي به صورة النظام العالمي الجديد وكما في كلمات تشرشل رئيس وزراء بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية (نظام العالم الذي به مبادئ ومثل العدالة واللعب النظيف وحماية الضعيف من القوي) العالم الآن أصبح بإمكان الأمم المتحدة بعد أن تحللت من الحرب الباردة غير الحاسمة تحقيق حلم ونظرة مؤسسيها بسيادة الحرية واحترام حقوق الإنسان في كل أممها) انتهي من كل ما تقدم وقياساً على ما يحدث الآن في منطقتنا ونحن في السودان جزء أصيل فيها يجب أن يتأكد لدينا أننا جزء من منظومة تفتيت الدول والأنظمة القوية، وما الحروب الممتدة لأكثر من عشرة أعوام في السودان إلا تأكيد على أننا سائرون في درب المخطط العالمي الذي إن لم نتداركه سوف يفضي الى مزيد من تقسيم السودان بالتي هي أسوأ وهي الدمار والموت والفوضى ثم التشظي.

كيف العمل؟

يجب علينا ونحن في السودان جزء أصيل من منظومة العاصفة التي تسبق الهدوء والتقسيم، يجب علينا أن لا نستخف أو نقلل مما يحدث حولنا ومن إمكانية وحتمية تدفقه علينا بأن نعمل بكل رؤى مستقبلية ثاقبة جادة متجردة ونبتعد تماماً عن نظرية التحرك قبيل حافة الهاوية « Brinkmanship » أو ما نسميه بالعامية السودانية (علوق الشدة) وهي الطعام (العليقة) التي تقدم للخيل قبيل السباق أو الهجوم ويكون الحصان قبلها جائعاً وغير مؤهل لأي نشاط، يجب علينا أن نستعد الآن وفوراً ونحن الآن أحسن حالاً ونختلف تسلسلاً تاريخياً عن ما يحدث حولنا، لأن الحكم الحالي في السودان جاء قبل وقت كثير من ثورات الربيع العربي ولم يحدث به ما يحدث الآن في دول الربيع العربي، لأنه لم يكن جزءاً من المخطط الذي أتى بثورات الربيع العربي بل كان مفاجئاً لمخطط المؤامرة هذا أولاً وثانياً: الشعب السوداني شعب قنوع مسالم وواعي والذين يعملون بالسياسة وقيادة الدولة منذ الاستقلال وفي أي وقت من الأوقات لم يتعدوا الـ5% من تعداد السودان في أي وقت والـ95% تقبل وتصبر وتقنع بالحد الأوسط للعيش الكريم، ولا تتحرك إلا في (الشديد القوي) وتاريخ ثورات وانقلابات السودان كلها كان أبيض دون سفك دماء وأحقاد، بل أن حكام الثورات والانقلابات العسكرية كانوا يتجولون في الطرقات والأسواق بعد أيام قلائل من إقالتهم أو تنازلهم عن الحكم دون خوف أو حراسة.

ثالثاً: التنوع الثقافي والمثل والأخلاق السودانية والعادات والتقاليد لا يوجد مثيل لها في الدول التي يحدث فيها كل الدمار حولنا، وأهمها التسامح والترابط الأسري القوي وأنه من غير المستغرب أن ينقسم شقيقان احدهما مع الحكومة والآخر في المعارضة حتى وإن كانت مسلحة، وهذا النوع من الترابط النادر يسهل كثيراً من عملية المصالحة الوطنية، والتي يمكن أن تتم في لحظات متى ما خلصت النوايا والمصداقية والله لدي إحساس أن مشكلة ونزاعات دارفور المزمنة وحروبات قطاع الشمال في جنوب كردفان يمكن حلها في أيام قلائل وبسرعة ويسر لا يتوقعه الكثيرون- أنا لست متشائماً ومؤمن إيماناً قاطعاً بأن الله سيحفظ السودان من كل سوء وسوف نعود الى قيمنا وموروثاتنا التاريخية ونحل مشاكلنا بها بعيداً عن النظريات الضيقة والتمترس في المواقف.

عليه يجب أن نلتقط المبادرة التي قدمها الرئيس للمصالحة الوطنية والحوار الوطني والتي بها وبمجرد طرحها من الرئيس وتمسكه بها حتى اليوم يعني اعترافاً نبيلاً شجاعاً بأن هناك أخطاء قد حدثت وجاء الوقت لتصحيحها عبر حوار جامع وطني خالص.

الآن الأصوات المدركة لعمق أزمة السودان السياسية والاقتصادية والأمنية في خضم الموت والدمار من حولنا أصبحت أعلى نبرة وأقوى أثراً يجب أن لا نخذلهم ونحافظ على السودان الحبيب من الدمار والتشظي، وأنا أرى في آخر النفق ضوءاً مفرحاً والمراجعة والتراجع لا يعني الضعف والإنهزام بل يعني الإعتراف والإقدام وهي فضيلة سوف يباركها الله ويحفظ السودان وأهله الطيبين.

والله الموفق.

صحيفة آخر لحظة
عمر البكري أبوحراز
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version