وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي بن جمعة يوم الاثنين في تونس، “ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل، فالجيش المصري أساسا مهمته الرئيسية هي أمن واستقرار وحماية الحدود المصرية”.
ونفى شكري ما تم تداوله حول التحضير لتدخل عسكري جزائري مصري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا، مؤكدا دعم بلاده لخيار الحوار السياسي.
وأوضح أن “الأخبار التي تتوارد في الصحف (بشأن التدخل العسكري) تفتقد أحيانا إلى الدقة هناك تعاون وثيق بين دول الجوار تضم مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر، ونحن نتكاتف ونتعاون فيما بيننا وشكلت لجنة سياسية ولجنة أمنية لبحث كافة التحديات التي تواجهنا جميعا من الأوضاع في ليبيا”.
وتابع: “نحن داعمون للتوجه السياسي وانعقاد اللجنة الوطنية اليوم (البرلمان الليبي) باعتباره تطورا إيجابيا نأمل أن يكون بداية لعودة الحياة والمؤسسات الليبية التي يمكن التفاعل معها ودعمها لتستعيد ليبيا الاستقرار”.
وردا على سؤال لوكالة الأناضول، خلال زيارة أجراها شكري لمعبر راس – جدير، لتفقد النازحين المصريين، حول نية مصر التدخل العسكري المباشر في ليبيا، قال إن موقف بلاده “هو دعم الاستقرار السياسي في ليبيا ودعم الحكومة التي قد تنشأ في المستقبل”.
وأضاف أن الهدف حاليا “هو بذل الجهود من أجل رعاية الشعب الليبي، ونحن نعمل في إطار توفير الامكانيات لبناء المؤسسات “، معربا عن أمله في “تشكيل حكومة ليبية جديدة وخاصة بعد انعقاد البرلمان الجديد في ليبيا”.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد دعا في وقت سابق اليوم إلى جمع السلاح وإقامة حوار بناء بين ممثلي الداخل الليبي.
وأعرب السيسي خلال لقائه مع نبيل العربي الأمين العام للأمم المتحدة اليوم عن حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الجوار الجغرافي لليبيا، ولاسيما في ضوء كون مصر أحد أكثر الأطراف تضررا من تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا”.
وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة المتنازعة على فرض السيطرة بقوة السلاح على مناطق استراتيجية، ولا سيما في مدينتي بنغازي والعاصمة طرابلس.
ورددت تقارير إعلامية مؤخرا أنباء عن أن مصر تحضر مع الجزائر لتدخل عسكري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا المجاورة للبلدين، حيث يخشى البلدين من تصاعد الفوضى هناك مما يؤثر سلبا على أمنهم.
تونس/ رامي المحظي/ الأناضول