وأطلق البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي منها ورفض قوى يسارية المشاركة فيها، وتشكلت آلية “7+7” مناصفة بين أحزاب معارضة وأخرى مشاركة في الحكومة، لبحث التوصل إلى نتائج للحوار.
وأعلن رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإثنين، أن الترابي نقل إليه رفض حزبه “المؤتمر الشعبي” فكرة تكوين التحالف او المشاركة فيه.
وذكر مصطفى إنه في حال استمرار الوضع على ماهو عليه في الحوار الجاري ورفض الحزب الحاكم للحكومة الإنتقالية فإن المعارضة ستقر موقف واحد وتتوقف عن الحوار، وزاد “الفرق بيننا وحزب الأمة إنه أقل صبرا، ونحن أكثر صبرا منه”، وتابع “لكن الترابي أكثر صبرا منا ومن حزب الأمة”.
وقال القيادي في حركة (الإصلاح الآن) حسن رزق إن “تحالف القوى الوطنية” مكون من 18 حزبا مشاركا في الحوار مع النظام الحاكم وأضاف في المؤتمر الصحفي أنهم اتفقوا في التحالف الجديد على ضرورة أن تشمل خارطة طريق الحوار الوطني مع الحكومة تشكيل حكومة ذات مهام خاصة لمدة عامين تنفذ مخرجات الحوار.
ونوه رزق إلى أنهم اتفقوا على أن قيام الانتخابات وكل ما يتعلق بها من ترتيبات إدارية وإجرائية لا تتم بتوافق عبر الحوار الوطني، تعتبر غير ملزمة.
واتهم رزق حزب المؤتمر الوطني باستخدام تهديدات لأحزاب المعارضة في مسألة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب، وقال “نحن لا يدق لنا القراف ولا تهزنا الرياح ولا نقرق في شبر موية كما غرقت الخرطوم”.
ويتمسك المؤتمر الوطني الحاكم بإجراء الانتخابات في موعدها “إبريل 2015″، بينما تطالب قوى المعارضة بتأجيلها لحين تشكيل حكومة قومية تشرف على تنظيم العملية الانتخابية.
وأضاف رزق أنهم غير معنيين بتعيينات مفوضية الانتخابات واعلان جداول للانتخابات ووصف المفوضية بأنها “صفر كبير على الشمال” مطالبا بإنشاء مفوضية مستقلة إداريا وماليا.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن مفوضية الانتخابات ستعلن في مؤتمر صفي، يوم الاربعاء، جداول انتخابات 2015 وتحديد المرشحين.
واتهم رزق جهات لم يسمها بوضع العراقيل امام الحوار الوطني قائلا إن قيادات حزب المؤتمر الوطني ما زالت تفهم أن الغاية من الحوار الحاق المعارضة بركب الحكومة موضحا أن المعارضة متفقة على تأسيس دولة عادلة وديمقراطية.
وطالب رئيس الجمهورية بالوقوف على الحياد بين صفوف أحزاب الحكومة والمعارضة، على مسافة واحدة، وقال في إشارة للمؤتمر الوطني: “إنهم يريدون محاورتنا ومناورتنا ثم خداعنا”، وتابع “لسنا بالخب ولا الخب منا.. لو كانوا ريحا سيجدونا إعصارا”.
ونصح النظام بالتواضع والابتعاد عن تزكية النفس وعدم الاستخفاف بالمعارضة والاستفادة من تجربة حركة “حماس” الفلسطينية في التخلي عن الحكم لمصلحة البلاد.
من جهته اتهم عضو آلية الحوار الوطني مصطفى محمود، رئيس الجمهورية بعدم الحياد في اجتماعات آلية الحوار قائلا إنه يتحدث كرئيس للمؤتمر الوطني ويأخذ برؤيته.
وقطع بعدم قبولهم لأي حوار لا يفضي الى حكومة انتقالية مبينا انهم اتفقوا مع الحكومة على كثير من القضايا، رفض الإفصاح عنها لأنهم تعاهدوا على عدم الكشف عنها، لكنه أشار إلى تباطؤ في تنفيذ استحقاقات الحوار.
يذكر أن آلية “7+7” بين أحزاب الحكومة والمعارضة توصلت إلى اتفاقات، لكنها تواجه عثرات بشأن الاتفاق حول قانون الانتخابات والحكومة الإنتقالية.
سودان تريبون
خ.ي