وقالت “لابد من بذل أقصى الجهود لخلق مؤسسات تستخدم الإشعاع بطريقة سليمة وآمنة وصديقة للبيئة ” .
وشددت لدى مخاطبتها فاتحة أعمال الدورة التدريبية الإقليمية في الإلزام الرقابي لدول القارة الإفريقية بفندق كورال بالخرطوم التي نظمتها الوزارة والجهاز الرقابي على الأنشطة الإشعاعية والنووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA بالنمسا والتي انطلقت أعمالها صباح اليوم تحت شعار ( من اجل وطن امن من مخاطر الإشعاع ) بمشاركة ممثلين ل( 26) دولة افريقية ، شددت على ضرورة إلمام المفتشين الإشعاعيين ومعرفتهم بكافة المتطلبات والإجراءات الصحيحة والأساليب والخبرات المطلوب وجودها لإلزام المؤسسات المستخدمة للإشعاع .
وثمنت الدكتورة تهاني جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبرائها في هذا الصدد واختيارهم السودان لتنظيم هذه الدورة الإقليمية في الإلزام الرقابي ، وأمنت على أن الإطار القانوني يمثل أهم مكونات البني التحتية لاستغلال الطاقة النووية سلميا ، وقالت في هذا الصدد ” نحن في السودان أكملنا إعداد قانون لتنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية وفقا للأسس والضوابط الدولية المتفق عليها بهذا الشأن “، مؤكدة على فاعلية القانون واستقلاله عن كل الجهات المستخدمة أو المروجة للطاقة النووية أو الإشعاعية من اجل مراقبة حركة الصادر والوارد عبر منافذ البلاد المختلفة ، وأشارت إلى إن هذا المنحى يمثل امرأ ضروريا لحماية البلاد ولضبط أي مواد ملوثة بالإشعاع أو أي محاولات غير مشروعة لتحريك مصادر مشعة يمكن أن تهدد امن الوطن .
وأكدت وزيرة العلوم والاتصالات في ذات الصدد حرص السودان على الاستفادة من التقانات الإشعاعية والنووية منوهة لجهود وترتيبات تنفيذ مشروع بناء أول مفاعل نووي بالبلاد لإنتاج الكهرباء . ودعت لضرورة الاستمرار في ترقية ورفع مستوى كفاءة أفراد الجهاز الرقابي على المستوي الوطني والإقليمي والدولي والعمل على تطبيق المعايير الصحيحة والسليمة لحماية الإنسان والحيوان والبيئة من مخاطر الإشعاع .
ممثل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشاركين في الدورة الدكتور إبراهيم شداد أكد في كلمته حرص الوكالة على إلزام الدول بإنشاء أجهزة رقابية مستقلة وذات كفاءة على الاستخدامات والأنشطة النووية والإشعاعية السلمية لضمان حماية الإنسان والحيوان والبيئة من المخاطر التي قد تنجم عن هذه الاستخدامات وتحقيق الفائدة القصوى من هذه التقانات لمصلحة البشرية . واستعرض د. شداد محتويات الدورة وما يتلقاه المشاركين من خبرات .
مدير عام الجهاز الرقابي على الأنشطة الإشعاعية والنووية بالسودان البروفيسور مصطفى محمد عثمان رحب بخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمشاركين من الدول الإفريقية مشيرا لأهمية الدورة في مد القائمين على أمر التفتيش بدول القارة بالخبرات والمعارف المطلوبة، مستعرضا جهود الجهاز في هذا الصدد، مشيرا إلى أن السودان من الدول ذات السبق التي توسعت في الاستفادة من التقانات النووية الإشعاعية خاصة في مختلف المجالات الصحية والزراعية والمعادن والنفط .
الدكتور محمد صديق مدير عام الهيئة السودانية للطاقة الذرية رحب في كلمته بجهود الوكالة الدولية والمشاركين في الدورة، وعبر عن أمله في أن تحقق الدورة أهدافها للإسهام في بناء أجهزة رقابية فاعلة على مستوى قارة إفريقيا لإلزام المؤسسات المستفيدة من هذه التقانات باحتياطات وإجراءات الأمان والسلامة لتفادى المخاطر والكوارث التي قد تنجم بتجاهل هذه الاشتراطات
سونا
خ.ي