* اننا نعرف ان التحديات صعبة لأن السلام فى الجنوب لم تتنزل خيراته لاهله البسطاء الذين دفعوا ثمن الحرب غاليا فى حياتهم وفى اسرهم وفي معيشتهم اليومية، تماما كما دفع اهل دارفور الطيبين ثمن النزاعات ومازالوا يدفعون, وان اهلنا فى الشرق يعانون فى صبر من تداعيات الفقر والمرض والجهل, وكذلك أهلنا فى الشمال والوسط يعانون من ضغوط المعيشة المتزايدة وانفلات الأسواق.
* كل ذلك كوم والتحديات التى تجابه بلادنا كوم اكبر وهى تحديات تستوجب تحركا اكثر من جانب كل الخيرين في كل الاحزاب والتنظيمات السياسية والكيانات الجديدة التى لابد ان تندمج كلية فى العملية السلمية من اجل تأمين السلام الذى تحقق فى الجنوب واستكماله فى كل ربوع البلاد وعلى الاخص فى دارفور وتأمين وحدة الوطن أرضا وشعبا ودفع الحراك السياسي السلمي الديمقراطي الذى تتفتح ازهاره تدريجيا رغم الغلاة الذين يريدون ان يعودوا بعجلة الوطن الى الوراء بتأجيج الفتن واشعال فتيل النزاعات التى ثبت فشلها فى تحقيق اي تطلعات للمتنازعين.
* لذلك نحن ندفع بكل خطوة تصب لصالح السلام والوحدة والعدالة والديمقراطية والتنمية خاصة عندما تجئ ممن يتهمون بأنهم دعاة إنفصال مثل اخواننا فى الجنوب الذين نعلم الظروف الاصعب التى واجهوها فى مختلف العهود السياسية فى بلادنا ولكنهم مازالوا يحلمون معنا بالوحدة والسلام والتنمية والعدالة و… الخ.
* ما دفعنا لكل هذا الكلام الكلمة التى سطرها نائب رئيس المجلس الوطني القيادي البارز بالحركة الشعبية اتيم قرنق فى الصفحة الثالثة من (السوداني) امس الاول التى قال فيها ان بلادنا فى حاجة الى تضامننا اكثر من اية لحظة فى حقب تاريخنا الوطني، وقال ايضا:(لقد ولى عهد تصنيفنا لبعضنا البعض باوصاف ونعوت عفا عليها الزمن مثل تقدمي وعميل وكافر وملحد ومجاهد ومؤمن) ونضيف ايضا (وعرب وزرقة، وشوايقة وجعليين و…الخ من تصنيفات الجاهلية السياسية).
* ونقول مع أتيم قرنق (نحن اليوم سودانيون بالمواطنة وكفي، وعلينا ان نعمل جميعا من اجل الاحتفاظ بوطننا بحدوده الحالية ونرى ان هذا الامر فى مقدمة الواجبات الوطنية العامة).
* ونقول ايضا: (أتيم لا عاش من يفصلنا)…[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1154- 2009-1-29