رئيس ائتلاف معارض بجنوب السودان: قدمنا للوساطة الأفريقية ورقة لحل الأزمة الراهنة

قال رئيس ائتلاف معارض بجنوب السودان، يوم الجمعة، إنهم قدموا ورقة للوساطة الأفريقية تحمل وجهة نظر الأحزاب المكونة للائتلاف لحل الأزمة الراهنة بالبلاد، قبل استئناف المفاوضات مع الحكومة.

وأوضح رئيس حزب الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي المعارض “لام أكول أجاوين”، والذي يترأس ائتلاف منبر الأحزاب السياسية المعارض في جنوب السودان (يضم 18 حزبا)، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الورقة المقدمة تتناول “تحليل الوضع الراهن، ومهام الحكومة الانتقالية، ومبررات اختيار الفترة الانتقالية”.

وتنص الورقة المقدمة إلى وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيغاد)، حسب ” أكول أجاوين” على تحديد الفترة الانتقالية بـ 3 سنوات، تشكل خلالها حكومة انتقالية للوحدة الوطنية، يترأسها طرفي الأزمة (الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار)، بمشاركة جميع الأطراف السياسية بجنوب السودان.

وأوضح زعيم الائتلاف المعارض، أن الحكومة الانتقالية “تتمثل مهامها في كتابة الدستور، وإجراء المصالحة، والإعداد للتعداد السكاني، وتنظيم الانتخابات العامة، ثم تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا”.

ولفت “أكول أجاوين” إلى أن الورقة المقدمة من أحزاب المعارضة سيتم مناقشتها في جولة المفاوضات المقبلة التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل.

يذكر أن وفد رياك مشار النائب السابق للرئيس رفض المشاركة في التفاوض مع حكومة جوبا عقب توقيع اتفاق لانهاء الأزمة بين مشار ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بسبب مطالبة المعارضة بضرورة اشراك المجتمع المدني من خارج جوبا.

وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي؛ مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين للنائب السابق للرئيس ريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى “إيغاد”، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.

وفي العاشر من يونيو/حزيران الماضي عقدت دول الإيغاد قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم.

جوبا/ اتيم سايمون / الاناضول

Exit mobile version