وأوضح الباحثون بمركز أبحاث السرطان فى واشنطن، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها اليوم الجمعة، فى دورية “أبحاث السرطان”، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، أن خطر إصابة النساء بسرطان الثدي نتيجة تناول حبوب منع الحمل، يعتمد على نوعية الحبوب والجرعة التى يتم تناولها.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، قامت الدكتورة “اليزابيث بيابير” وزملاؤها في شعبة علوم الصحة العامة بمركز أبحاث السرطان، بدراسة حالة 21952 من النساء اللاتى استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم، وكان بينهن 1102 امرأة مصابة بسرطان الثدي، فى الفترة من 1990 حتى 2009.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتى استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم فى السنة الأخيرة، ارتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50 في المئة، مقارنة مع من لم يسبق لهن تناول الحبوب أو تناولوها منذ فترة طويلة.
الباحثون أضافوا أن حبوب منع الحمل التي تحتوي على جرعة عالية من هرمون الاستروجين، زادت خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى الضعفين، مقارنة مع الحبوب التى تحتوي على جرعة معتدلة من الإستروجين، التى زادت خطر الإصابة إلى الضعف، فيما بلغت خطورة الحبوب التي تحتوي على تركيبة ثلاثية من هرمون البروجسترون ثلاثة أضعاف.
فى المقابل، لم يسجل السيدات اللاتى تناولن حبوب منع الحمل التى لا تحتوى على هرمون الإستروجين أى إصابة تذكر بسرطان الثدي بينهن.
وقالت الدكتورة “اليزابيث بيابير”: “نتائج الدراسة تحتاج إلى تأكيد وينبغي تفسيرها بحذر، لأن هناك العديد من الفوائد الصحية لحبوب منع الحمل يجب أخذها بعين الاعتبار، كما أن هناك دراسات سابقة أشارت إلى أن المخاطر المرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل وسائل تنخفض بعد إيقاف استخدامها”.
وتعمل حبوب منع الحمل على إيقاف عملية التبويض عند السيدات، عن طريق تناول هرمونى الاستروجين والبروجيسترون بكميات وجرع بسيطة، تساعد على تثبيط هرمونات الغدة النخامية، وبذلك يتم إيقاف عملية نمو البويضات ولا يحدث الحمل.
وتنقسم تلك الحبوب إلى نوعين، الأول أقراص منع الحمل المركبة، التى تعتمد على نوعين من الهرمونات هما هرموني الإستروجين والبروجستيرون، والثاني أقراص منع الحمل أحادية الهرمون، وتعتمد على هرمون البروجستيرون فقط، وبذلك تكون الأعراض الجانبية لتلك الأقراص أقل من الأعراض الجانبية المصاحبة لأقراص منع الحمل المركبة، حيث أنها لا تحتوى على الإستروجين.
القاهرة/ محمد السيد/ الأناضول
ي.ع