قالت تنسيقية إعلامية معارضة، اليوم الجمعة، إن مقاتلي “الدولة الإسلامية” أغلقوا أبواب مسجدين تاريخيين بمدينة دير الزور شرقي سوريا التي سقطت بيد التنظيم قبل أكثر من أسبوعين، في خطوة اعتبرها ناشطون إعلاميون مقدمة لهدمهما.
وفي بيان أصدرته، ووصل “الأناضول” نسخة منه، قالت “تنسيقية شباب الثورة السورية بدير الزور” التي تعد من أكبر التنسيقيات الإعلامية المعارضة شرقي سوريا، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أغلق مسجدي أو ما تسمى تكيتي “الشيخ ويس” و”الشيخ عبد الله” التاريخيتين اللتان يعود تاريخ بنائها وسط مدينة دير الزور إلى العهد العثماني في القرن التاسع عشر الميلادي وتعد من المعالم التراثية للمحافظة.
وأشارت التنسيقية إلى أن هناك أنباء عن نية مقاتلي التنظيم هدم “التكيتين”، بذريعة وجود قبور فيها، وهو الأمر الذي يعتبره التنظيم “إشراكاً بالله” كون بعض الزوار يقومون بزيارة تلك القبور للتبرك بها.
ويعود تاريخ إنشاء تكيتي الشيخ ويس والشيخ عبد الله إلى أوائل القرن التاسع عشر، وهي مبنية وفق الطراز المعماري العثماني القديم، وبقيت مفتوحة أمام المصلين والزوار منذ ذلك التاريخ وحتى إغلاقها، أمس الخميس، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك “الحسينيات” كونها أماكن عبادة الشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.
وعرض تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الأسابيع الماضية صوراً لما قال عنها إنها عمليات هدم ونسف لـ”الأضرحة والأوثان” في محافظة نينوى، شمالي العراق.
ونشر التنظيم عبر صفحة “ولاية نينوى”، على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت “تويتر”، تقارير مصورة عن عمليات هدم ونسف أضرحة ومزارات وحسينيات (مساجد الشيعة) في عدد من المدن والنواحي التابعة لمحافظة نينوى التي سيطر على معظم مساحتها في يونيو/حزيران الماضي بمساندة قوى سنية مسلحة.
علاء وليد/ الأناضول
ي.ع