وقالت كتائب القسام في تصريح صحفي وصل وكالة الأناضول نسخة منه فجر اليوم، “تمكن مجاهدونا من قصف مدينة تل أبيب بصاروخين من نوع M75 وصاروخ من نوع J80، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا”.
من جانبها، أعلنت مصادر في الجيش الإٍسرائيلي عن إطلاق 3 صواريخ على مدينة الرملة شمالي إسرائيل، نجحت القبة الحديدية في إسقاط 3 منها، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ سقط بالتزامن مع الإعلان عن تهدئه، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” على موقعها الإلكتروني.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلنت كتائب عز الدين القسام، عن قصفها لمواقع وتجمعات إسرائيلية منذ ساعات صباح الخميس، بـ146 قذيفة صاروخية طالت إحداها مدينة تل أبيب (وسط إسرائيل).
كما قالت الكتائب إنها قتلت 131 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء العملية العسكرية البرية على قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف (الجيش الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية) على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط، لمدة 72 ساعة.
من جانبه، قال المتحدث باسم “حماس”، سامي أبو زهري، في تصريح لمراسل “الأناضول”، فجر اليوم الجمعة: إنّ “فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل توصلتا لاتفاق تهدئة إنسانية، لمدة 72 ساعة، بوساطة الأمم المتحدة، تبدأ صباح اليوم في تمام الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)”.
وأضاف أبو زهري أن “فصائل المقاومة ستلتزم بالتهدئة الإنسانية طالما الطرف الآخر (إسرائيل) ملتزم بها”.
من جانبه، أعلن وزير إسرائيلي في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “الكبينت” الليلة عن موافقة إسرائيل على الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال الوزير الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن “إسرائيل توافق على الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من صباح غد الجمعة من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ)”.
واشترط المسؤول الإسرائيلي استمرار نشاط الجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية للقطاع لمعالجة الأنفاق.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، تسببت بمقتل 1452 فلسطينيًا وإصابة 8360 آخرين، حتى (01:30 ت.غ) من اليوم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبخلاف القتلى والجرحى، تسببت الغارات الإسرائيلية أيضًا، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة “أصبحت غير صالحة للسكن”، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
ومنذ أن فازت “حماس”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، شددته بعد أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.
وتستمر إسرائيل في حصار غزة رغم تخلي “حماس” عن حكم القطاع، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في يونيو/ حزيران الماضي، حيث ترفض التعامل مع تلك الحكومة.
غزة/مصطفى حبوش/ علاء الريماوي /الأناضول