مقتل مصريين اثنين جراء حادث تدافع خلال عبورهم لتونس قادمين من ليبيا

قال مصدر أمني داخل معبر رأس جدير التونسي الحدودي (جنوبي تونس)، إن مصريين اثنين قتلا، يوم الخميس، نتيجة تدافع الآلاف أثناء محاولة العبور إلى الجانب التونسي، قادمين من ليبيا.

وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن سبب الوفاة يعود لشدة التدافع بين حشود المصريين الذين يحاولون الدخول إلى التراب التونسي.

وأوضح أن “أعدادا كبيرة من المواطنين المصريين عالقين في الجهة الليبية من معبر رأس جدير الحدودي يقدرون بالآلاف، يريدون الدخول إلى تونس”.

ولفت إلى أن السلطات التونسية منعت كل من ليس لديه تذكرة طيران الدخول الى تونس، مؤكدا أن الجهات الأمنية داخل المعبر ستواصل عملها بهذا الاجراء.

يذكر ان الحكومة التونسية استقبلت أمس الأربعاء، ما يقارب 1500 مواطن مصري قادمين من ليبيا، وتم صباح اليوم إجلاء 316 مصريا إلى تونس العاصمة ومن ثم إلى بلادهم على متن طائرة خصصتها الحكومة المصرية لهذا الغرض.

وما زال أكثر من ألف مصري في نقطة خصصت لهم داخل معبر رأس جدير الحدودي إلى حين إجلائهم على متن طائرة ثانية ينتظر أن تقلهم في وقت لاحق اليوم إلى بلادهم.

وحسب مصادر رسمية فقد تم التنسيق بين الحكومتين التونسية والمصرية لتخصيص 7 رحلات لإجلاء المصريين القادمين إلى تونس عبر معبر رأس جدير ثم إلى بلادهم.

وقررت الحكومة التونسية، في وقت سابق اليوم الخميس، مساعدة الرعايا الأجانب العالقين بالمعابر الحدوديّة للالتحاق ببلدانهم بالسّرعة والدقّة المطلوبين لتكون أرض تونس أرض عبور لا أرض لجوء نظرا للظرف الدّقيق التي تمرّ به البلاد.

كما قررت، حسب بيان لها عقب اجتماع خلية الازمة، المسؤولة عن الوضع الأمني في البلاد، تعزيز التمركز ورفع مستوى اليقظة للقوات الأمنيّة والعسكريّة على الحدود والمعابر والمراكز الحدوديّة.

ومنذ 13 يوليو/ تموز الجاري، تشهد طرابلس اشتباكات متقطعة بين “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المكونة من “غرفة عمليات ثوار ليبيا” وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) وبين كتائب “القعقاع” و”الصواعق” و”المدني” المتمركزة في مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب)، من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 97 وإصابة 404 آخرين بجروح، حسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الليبية، الأحد الماضي، ولم تدخل تحديثا عليها حتى اليوم.

بنقردان (جنوبي تونس)/ رامي المحظي/ الاناضول

Exit mobile version