700 مليون حالة زواج من قاصرات حول العالم

[JUSTIFY]

حذّر تقرير حديث أصدرته “اليونيسف” من أن هناك أكثر من 700 مليون امرأة حول العالم، مازلن على قيد الحياة عام 2014، تزوجن بينما كن في سن الطفولة، وأن ثلث هؤلاء الفتيات – حوالي 250 مليون فتاة – تزوجن قبل أن يبلغن سن الخامسة عشرة.

وتتفاقم كارثية الأرقام في البلدان النامية، إذ تُجبر واحدة من كل ثلاث فتيات على الزواج خلال سني الطفولة، بعض هذه الزيجات تحدث في سن الثامنة خصوصاً في الطبقات الفقيرة، وتبدو الحال أفضل في البلدان المتقدمة إلا أنّ “الزواج القسري” يبقى موجوداً، إذ تسجّل مئات الحالات سنوياً في المملكة المتحدة مثلاً.

ويبدو أن هذه الأرقام التي وُصفت بالـ”صاعقة” مرجحة للاستمرار للعقود القادمة، فرغم النداء الذي أطلقته المنظمة ووزعته في بيانٍ صحافي بعنوان “لا وقت لدينا نضيعه”، تلقت “العربية.نت” نسخةً منه، بدت تقديرات الخبراء متشائمة، وتوقّعت أن تبقى هذه الأرقام ثابتةً حتى عام 2050، وأكدت أنه يلزم بذل جهودٍ كبيرة من المجتمعات المحلية لمضاعفة معدلات انخفاض حالات الزواج من القاصرات، ليصل ربّما في أحسن الأحوال إلى 450 مليون حالة بحلول عام 2050.

وتكمن الكارثة في أن الإحصاءات تؤكد أن معظم الفتيات اللواتي يتزوجن قبل سن الثامنة عشرة يكنّ أكثر عرضة للعنف الأسرى، وأكثر عرضة للموت بسبب المضاعفات الناتجة عن الحمل والولادة مقارنة بالنساء في العشرينيات من العمر، وأكثر إنجاباً لأجنة ميتة، وأطفالهن أكثر عرضة للموت خلال الشهر الأول، كما أنهن يتركن المدرسة غالباً ولا يكملن تحصيلهن العلمي.

ختان الإناث كارثة أخرى مازالت تهدد نساء العالم الثالث

“أخبرني والدي أنه يتوجّب عليّ الزواج، فهذا ما يجب أن تفعله المرأة بعد أن تُقطع أعضاؤها التناسلية!”

كانت “كرستينا” في عمر الثالثة عشرة حينما خضعت لختان الإناث، وهي واحدة من 130 مليون امرأة حول العالم خضعت لنوع من أنواع التشويه أو القطع لأعضائها التناسلية الأنثوية، بحسب ما يُحصي التقرير.

وتتعرض الفتيات اللواتي يخضعن لختان الإناث لخطر النزيف والالتهابات والعقم، كما تتسبب هذه الممارسة بحالات كبيرة من الوفيات، وقد جمعت اليونيسيف شهادات لعشرات الفتيات اللواتي تعرضن للختان والزواج المبكر ككرستينا، ونشرتها مرفقة بصورهن على هاشتاغ حملة ‪#‎GirlSummit‬ ذي المليار وصول في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف للمطالبة بالتصدي لممارسات الزواج المبكر وختان الإناث.

ويشارك في الحملة عدد من المشاهير والشخصيات السياسية وتقام فعاليات حية لها حول العالم، كما تشجع النساء حول العالم على نشر شهاداتهن على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في دول إفريقيا والشرق الأوسط التي ينتشر فيها ختان الإناث.

ويبقى الجانب المشرق في الأرقام التي أصدرتها “اليونيسيف”، فرغم أنه من المتوقع أن تستمر الأرقام على ما هي عليه حتى عام 2050 بخصوص “ختان الإناث”، إلا أن هذه الأرقام انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه قبل 30 عاماً، إذ إنها انخفضت بنسبة الثلث في بلدان ككينيا وتنزانيا، وبنسبة النصف في العراق وليبيريا وإفريقيا الوسطى، وإنّ هناك وعياً جديداً بدأ ينتشر في هذه المجتمعات، إذ تشير الاستبيانات إلى أن أغلب السكان في هذه البلدان يعتقدون أن عادة “ختان الإناث” يجب أن تُلغى، إلا أنهم يجبرون بناتهم للخضوع لها تحت وطأة الضغط الاجتماعي الكبير.

[/JUSTIFY][/SIZE] [FONT=Tahoma] العربية.نت
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version