وقال : لم أجد أمامي بداً سوي أن ألجأ إلي تقديم عريضة دعوى جنائية للضرر الذي أصابني جراء تأخير سداد الصك الذي ادخلني في إشكاليات عديدة جعلتني مطارداً بأوامر قبض في ( كسر ) مبالغ مالية لتغطية العجز الذي اضطرني للإختفاء بعيداً عن أبنائي ووالدتى الموجودين داخل الخرطوم إذ أنني لا أستطيع أن أتناول معهم وجبة الإفطار الرمضانية.
وتابع : المهم أنني قمت بفتح بلاغ بقسم الخرطوم شمال بعد أن جاءني بعضاً من السماسرة وأكدوا لي أن هنالك نجم مجتمع شهير في حاجة إلي مبالغ مالية ( كاش ) لفك رهن منزله بالحي الخرطومي الشهير واتضح أنه رهنه لأحدى شركات المقاولات وكان أن ذهبت مع السماسرة إلي مكتب نجم المجتمع المعني فأكد لي أنه خلال شهر واحد من تاريخ الاستلام سيرد المبلغ مع وعد منه بالخير الكثير وكان أن طلبت منه أن يمهلني مدة اتمكن من خلالها تدبير المبلغ
وبعد مرور يومين من المقابلة الأولي التقينا به وأوضحت له أننى عرضت صكه علي عدد من التجار المعروفين الذين حذرني البعض منهم من مغبة التعامل مع شيكه وطالبونى بكتابة صكاً بديلاً له لثقتهم فى وعلي ضوء ذلك اتفقنا على الاسعار التي وافق عليها نجم المجتمع الشهير الذي بدوره كلف مناديب من طرفه ببيع البضاعة ومن ثم إحضار المبلغ عداً نقداً وفي ظل ذلك كنت أتلقي منه الاتصال الهاتفي تلو الآخر بالإضافة إلي مناديبه إلي أن تم تجهيز المبلغ.
وماذا بعد ذلك؟ قال : وعندما اكتمل المبلغ قام باستلامه وقال لي أمام (4) أشخاص : ( أنت عملت فينى إحسان وما بنسى ليك الجميل ده ولو طلبته واحد من أولادى بديك ليه) إلي هنا كنت استبعد أي مماطلة في تسديد الشيك ولكن بكل أسف ظللت ( 7 ) أشهر دون أن التقي به شخصياً أو أن أتلقي منه أتصالاً هاتفياً وعندما أزفت ساعة صرف الشيك طلب مني مهلة (10) أيام فقلت له ليس هنالك مشكلة وحينما مرت الفترة الزمنية المحددة أنقطعت الاتصال الهاتفي بيني وبينه ولم يهتم بأمري نهائياً بالرغم مما قدمته له ولم يكتف
فكلما اتصلت عليه هاتفياً يرد علي بكلمة ( أصبر.. أصبر) وهكذا يصبرني إلي أن أصبحت غير قادراً علي الصبر وكان يضيف بقوله : ( ماعندى يعنى أقطع من جسمى وأديك) فشرحت له الإشكاليات التي أمر بها بسبب الشيك الخاص به والذي وصل إلي درجة فتح بلاغات جنائية ضدي وأصدار أوامر قبض في مواجهتي وبالبلدي كده : ( ممكن اروح فيها) ولم يحرك فيه حديثي هذا ساكناً الأمر الذي استدعاني إلي أخذ زوجتي وأطفالي إليه في منزله وقابلنا فيه حرمه التي تحدثت إليها زوجتي عن المشاكل المحيطة بي جراء شيك زوجها وهي بدورها مشكورة سددت ( 50 ) ألف جنيه من جملة المبلغ ليتبقي لدي بطرفه (530) ألف جنيه لم اتمكن من تحصيلها ما حدا بي كتابة شيكات بـ( الكسر ) حتي اتمكن من تسديد ديوني التي وصلت إلي (1750000) جنيه أي أنها تضاعفت ثلاثة أضعاف مبلغ الصك وعندما أتصل عليه يوعدني بالتعويض وكنت أقول له : فكيف يعوضني وهو لم يسدد المبلغ الاصل.
وأردف : وهكذا ظللت أعيش علي الوعود من هنا وهناك دون أن ينفذ منها وعداً واحداً بما فيها جهات لها مكانة في المجتمع وقابلت شخصيات معروفة.
الخرطوم : سراج النعيم