و(المنكل (بهم) و(المغضوب) عليهم .. كنت وأنا (طفلة) صغيرة ارى عبر شاشات التلفاز كيف ان (الجنود) الاسرائيليين يضربون بيد من (حديد) الابرياء العزل من (الاطفال) والنساء..وكنت دائما ارى جثث الفلسطنيين (ممزقة) أشلاء.. دائما (نعوش) فلسطينية..دائما جنائز (فلسطينية ) .. وأعلام (فلسطينية) تلف (الشهداء) ، وعويل وبكاء وصراخ نساء فلسطين (الصامدات) ،
لكن هذه المرة رأيت بأم (عيني) الجنود الاسرائليين (قتلى)، والمجندات الاسرائيليات والجنود الاسرائيليين يبكون (ويردحون) وهم يشيعون (قتلاهم) .. رأيت (الفزع) في عيونهم ..رأيت (الخوف) في عيونهم..رأيت (الرعب) في وجوههم (البغيضة)، رأيت العلم الاسرائيلي (القبيح) وهو يلف (جثث) القتلى ..
ولا (أخفيكم) سراً فقد شعرت بالشموخ والكبرياء والفرح..لأن الاسطورة (الغاشمة) للكيان (الاسرائيلي) المحتل قد بدأت تتحطم عبر (ضربات) أبطال المقاومة الفلسطينية (الصامدة) في (القطاع) وفي (الضفة) وفي (رام الله)..وفي (الخليل) .
ورغم ارتفاع عدد(الضحايا) الفلسطنيين الذي تجاوز الـــ (600) شهيد ..لكن أن تعترف (اسرائيل) بمقتل (27) جندياً رغم فارق (العدة) والقدرات العسكرية .. فهذا يعني تحول (نوعي) في النتائج.. فالتحية لكل (طفلة ) فلسطينية ، والتحية لكل (فتى) فلسطيني.. والتحية لكل نساء فلسطين الصامدات الصابرات على ضربات العدوان (الغاشم) .
تهاني عوض