وقالت وكالة الأنباء القطرية أنه كان في وداع أمير قطر والوفد المرافق بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية.
وكان أمير قطر قد وصل في وقت سابق المملكة، يرافقه وفد رفيع المستوى، يأتي على رأسه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
والتقى أمير قطر عقب وصوله العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة وجرى “خلال اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين، لاسيما قطاع غزة”.
وتشن إسرائيل منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم “الجرف الصامد”، تسببت بمقتل 635 فلسطينيًا وإصابة 4 آلاف آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 23:30 (تغ)، من ليل الثلاثاء، قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي.
وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 30 إسرائيليا، بينهم 2 مدنيين، منذ بدء العملية الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من تموز/يوليو الجاري، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية.
ويأتي لقاء أمير قطر (الذي توصف بلاده بأنها داعمة لحماس) والعاهل السعودي في ظل تعثر للجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار بعد رفض حركة حماس لمبادرة طرحتها مصر الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار، فيما أعلنت إسرائيل ودول خليجية وغربية دعمهم لهذه المبادرة.
وسبق أن أعلنت السعودية تأييدها للمبادرة المصرية التي طرحتها، يوم الإثنين قبل الماضي، وبينما قبلت بها إسرائيل، رفضتها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، معتبرتين أنها لا تلبي المطالب الفلسطينية، ولا سيما الرفع الكامل والنهائي للحصار عن غزة، وضمان فتح كافة المعابر، ولا سيما معبر رفح بين مصر والقطاع.
وقال وزير خارجية قطر خالد العطية الأحد الماضي إنه ليس هناك مبادرة قطرية خاصة لوقف إطلاق النار في غزة، وأن بلاده قامت فقط بنقل مطالب الشعب الفلسطيني، الذي أكد انه لم يقبل بحالة الحصار الطويل بغزة في ظل عدم اهتمام المجتمع الدولي.
ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بين الزعيمين منذ اللقاء الذي جمعهما في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي وقع خلاله أمير قطر على وثيقة الرياض.
وبعد نحو 4 شهور من هذا اللقاء، أعلنت 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في 5 مارس/ آذار الماضي، وبرّرت قرارها بعدم التزام قطر باتفاق الرياض المبرم في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
ويقضي اتفاق الرياض بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.
أحمد المصري/الأناضول-