هذه هي الظواهر لكن الوقائع تقول ان القيادي السلفي لن يخرج عن طوع الاجهزة الامنية لان لديه ارتباطات برجالات الحكم ومؤسسات الدولة وهو مسؤول كبير بشركة شيكان ونائب امين الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم، وكذلك لديه طموح استثماري وميل للظهور الاعلامي كما انه يملك مركزا مرموقا للتدريب ومدرسة خاصة ذات سمعة معتبرة، كل هذه الاشياء توضح حقيقة ان الجزولي ليس كما نسمعه علي المنبر، فلدي الرجل عقل منفتح قابل للنقاش والاخذ والرد وربما فكرة الموت والقتل هذه اخر خياراته..
ولذلك اجزم ان لا علاقة له ولن تكون بجماعة حمزة المعروفة اختصارا او استهجانا ب(جاحش)، نعم هو يناصر القاعدة وتنظيمها داعش لكن بالكلمة فقط وهذا اكثر ما يمكن ان يقدمه لها، لكن لن يجرؤ علي تشكيل مجموعة قد تضر بهيبة الدولة او تضعف سلطانها..
جماعة حمزة (جاحش) هي واحدة من اثنين اما انها نتاج طبيعي للشحن الذي يتعرض له الشباب من قبل بعض ائمة الضلال ممن (ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) وبذا تكون تصرفا فرديا مستقلا .. او انها جزء منفلت من احد الاجهزة الامنية الحزبية او الرسمية والتي لا يمكن محاسبتها لان هذا التصرف سيعطي غطاء دينيا تكون المحاسبة عليه داخل مؤسسات الحزب بالمناصحة وفقه السترة، كما أنه لا بد من كبش فداء في كلا الحالتين كي لا تهتز صورة الدولة امام مواطنيها، وقد يكون كبش الفداء هذا د.الجزولي أو شخص آخر تتحول معه القضية الي شبهة جنائية لا ناقة ل غزة فيها ولا جمل..
يوسف عمارة أبوسن
@yousifabuali