ووفقاً لوكالة رويترز، فإن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في تقريرها الأخير أن إيران عملت بالتزاماتها وفق اتفاق جنيف خلال مهلة الستة أشهر الماضية، والتي انتهت في 20 يوليو 2014، وتخلصت من معظم مخزون غاز اليورانيوم الحساس المخصّب لديها”.
وكان مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، قد قال لوكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، إنه “وفقا لتقرير الوكالة حول التزام إيران باتفاق جنيف، فقد تم الإفراج عن بقية أرصدة إيران المجمدة بسبب العقوبات”.
وكانت الجولة السادسة للمفاوضات بين إيران ودول 5+1 حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، انتهت أمس الأحد 20 يوليو، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقد أعلن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، عقب الانتهاء من المفاوضات أن “إيران ستستلم 6 أقساط بمبلغ مليارين و800 مليون دولار من أرصدتها المجمدة في غضون 4 أشهر قادمة، مقابل تحويل اليورانيوم المخصب إلى وقود”.
ووفقاً لوكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء، فإن عراقجي أكد أن “المفاوضات تم تمديدها حتى 24 نوفمبر 2014، وخلال هذه الفترة سيتم تحويل اليورانيوم المخصب إلى وقود لمفاعل طهران”.
وأضاف عراقجي “لو أننا لم ننجح في التمديد للمفاوضات لاستمرت العقوبات كما هي عليها، ولتغيرت الظروف، ولكن الآن ستكون العقوبات معلقّة خلال الأشهر الأربعة المقبلة”.
ولا تزال الخلافات كبيرة بين الجانبين حول أسلوب رفع العقوبات الغربية على طهران، وكيفية التعامل مع المنشآت النووية الإيرانية، ومستوى التخصيب، وغيرها من النقاط العالقة.
وقال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، في بيان صدر في فيينا الأحد إن “إيران لن تحصل على أموال خلال هذه الأشهر الأربعة، أكثر مما حصلت عليه خلال الأشهر الستة الماضية، والغالبية العظمى من عائداتها النفطية المجمدة ستبقى مجمدة”.
وأكّد كيري عقب الإعلان عن تمديد المفاوضات، على عزم الولايات المتحدة إبقاء العقوبات كما هي الآن، حيث قال: “سنواصل تطبيق العقوبات التي ما زالت سارية بقوة”.
وأضاف كيري أن “هناك فجوات حقيقية بشأن قضايا مثل طاقة التخصيب في منشأة نطنز والقضية بكل تأكيد عنصر مهم في أي اتفاق شامل محتمل.. أمامنا الكثير من العمل في هذا المجال وغيره أيضا”.
ويرى دبلوماسيون أن الدول الغربية تخشى من أهداف برنامج إيران النووي لتطوير قدرات تسلح نووية، رغم النفي الإيراني المتكرر، غير أنّ إحدى القضايا الصعبة في المحادثات هي كيفية التعامل مع أبحاث سابقة يشتبه أن إيران أجرتها لغرض تصنيع قنبلة ذرية.
م.ت
[/FONT]