الموصل خالية من المسيحين وغالبية كنائسها مغلقة بحواجز إسمنتي

[JUSTIFY]بدت الموصل اليوم خالية من المسيحين بالكامل بعد قيام عناصر “تنظيم الدولة الاسلامية” بإخراج جميع المواطنين المسيحيين من المدينة، وتم وضع حواجز إسمنتية على غالبية كنائسها.

وقال مراسل الأناضول خلال دخوله الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق إن “المدينة بدأت وكأنها خالية من المسيحيين وذلك بعد انتهاء مهلة تنظيم الدولة الاسلامية لجميع المواطنين المسيحين لتركها أو إعلان الإسلامهم أو دفع الجزية”.

وأضاف مراسل الأناضول أنه ” من خلال دخولي إلى المواصل وتجوالي بالقرب من جميع كنائس لاحظت وجود حواجز إسمنتية محاطة بغالبية هذه الكنائس”.

وتابع المراسل إن “جميع منازل المسيحين المتواجدين بالقرب الكنائس بدأت وكأنها مهجورة ومغلقة أبوابها وذلك بعد تركهم إياها حفاظا على سلامة أرواحهم”.

و”الحياة كانت طبيعية جدا لطائفة المسلمين حيث كانت الأسواق مفتوحة أبواها وتكتظ بالمواطنين أما المحال التجارية والشوارع فكانت مليئة بالمارة منهم أيضا”.

وشاهد مراسل الأناضول “العديد من العجلات التابعة لقوات الجيش والشرطة المحترقة المعطلة لازالت متواجدة في العديد من شوارع الموصل ولم يتم رفعها من قبل المسلحين من هذه الطرقات”.

وأوضح أنه “شاهد عجلات (سيارات) تابعة للدولة الاسلامية وهي تجوب شوارع المدينة وخاصة بالأسواق، إضافة إلى انتشار الرايات التابعة للمسلحين في الأسواق والشوارع العامة أيضا”.

وتقول مصادر صحفية عراقية إن عدد المسيحيين في الموصل لا يتجاوز بضع مئات وذلك بعد نزوح الآلاف منهم خلال السنوات العشر الماضية، وازدادت حركة النزوح بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسلحون سنة متحالفون معه، عليها يونيو/ حزيران الماضي.

وأمهلت “الدولة الإسلامية” في الموصل، أحد أبرز معاقل التنظيم في العراق، المسيحيين المتواجدين في المدينة مهلة أسبوع انتهى ظهر السبت، لبيان موقفهم من “الدولة”، وذلك في الوثيقة التي أصدرها وألقيت خلال خطب الجمعة في مساجد المدينة.

ووضع التنظيم ثلاث خيارات أمام المسيحيين في الموصل وهي إما مغادرة المدينة، أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو إعلان الإسلام.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسلحون سنة متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بالكامل من بينها مدينة الموصل، في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق.

فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة.
[/JUSTIFY]

[FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version