قطرية تتغزل في الشعب السوداني وتروي قصة وفاة طفلة صقعا بالكهرباء

كشفت القطرية هيا الدوسري كبير اﻻخصائيين اﻻجتماعيين المدربة المعتمدة والباحثة الشعبية المتطوعة والكاتبة في عدد من الصحف المحلية.. كشفت سر ارتباطها بالسودانيين ونشاطها في إطار العلاقات المميزة بين البلدين من خلال الجالية السودانية بـ( الدوحة).
وقالت : ظللت ومازلت أتواصل مع السودانيين في قطر والسودان بالاتصالات الهاتفية وعبر برامج الشبكة العنكبوتية المختلفة إلي جانب أنني أكتب في بعض الصحف المحلية مثلاً (الشرق) بصفحة ( أشراقة أمل) وغيرها من الوسائط التواصلية الاجتماعية.
ما سر إرتباطك بالسودان والسودانيين؟ قالت : أحب السودان والسودانيين في الله وقد أشرت بذلك في حفل تكريم الفنان السوداني عبدالرحمن عبدالله الذي اقامته له الجالية السودانية بقطر.
ما الذي التمستيه في الجالية السودانية بالدوحة؟ قالت : لاحظت أنها متعاونة تعاوناً كبيراً ومترابطة ترابطاً عميقاً يكشف مدي الوفاء والمحبة بين السودانيين في بعضهم البعض والجنسيات الأخري الأمر الذي لم الحظه في جاليات اخرى.
ماذا أنتي قائلة عن الفن السوداني؟ قالت : ما يميز الفن السوداني السلم الخامس الذي أحبه وأحب الاستماع للأغاني الملحنه علي نسقه للعلاقة التي بيني وأفراد المجتمع السوداني المدني الذي دائماً ما أحرص علي مشاركتهم في المناسبات المختلفة.
هل سبق لك أن زرتي السودان؟ قالت : لم أزور السودان قط في حياتي ولكن أضعه من ضمن أهدافي في القريب بأذن الله سبحانه وتعالي وأتمني أن أراه كما رأيته بعيون أبنائه الذين يقيمون في قطر التي يمثلون فيها دور السفراء الشعبيين الذين مثلوه خير تمثيل.
من لفت نظرك من الفنانين السودانيين الذين استمعتي لهم؟ قالت : الفنان الشاب الراحل محمود عبدالعزيز وبلوم الغرب الفنان الكبير عبدالرحمن عبدالله متعه الله بالصحة والعافية وقد تعاونت وتعاملت معه عن قرب.
كيف تنظرين إلي مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) و( الواتساب ) وغيره مما أنتجته التقانة الحديثة؟ قالت : التواصل من خلال برامج التقانة الحديثة علي أختلافها ساهم مساهمة كبيرة في ربطنا بالأهل والأصدقاء داخلياً وخارجياً ومع هذا وذلك أتمني أن نتطور بما يخدم الإنسان والإنسانية كنشر الاخبار العالمية الصحيحة لحظة بلحظة.
رأيك في من يستخدمون النت إستخداماً سالباً؟ قالت : أنا ضد أن يلجأ البعض إلي الاستخدام السالب باعتبار أن التقانة الحديثة يمكن أن توجه إيجابياً يصب في صالح الأمتين الإسلامية والعربية وذلك بالتمسك بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية وعدم الانجراف وراء الثقافات الغربية التي ﻻ تخدمنا في شيء بقدر ما أنها تحدث خللاً.
موقف صعب مر بك في تواصلك مع السودانيين؟ قالت : من أكثر المواقف الصعبة التي مرت بي تشير إلي أنني لدي صديقة عزيرة وغالية من السودان تسكن بجواري بالدوحة ولكن شاءت إرادة الله سبحانه وتعالي أن تسافر إلي السودان العام الماضي بغرض زيارة أهلها هناك إلا أن أبنتها تعرضت إلي إلتماس كهربائي أودي بحياتها وصادف ذلك الحادث المؤسف أن رزقت احدي قريباتها بطفلة اطلقت عليها اسم الطفلة المتوفاة وأصبحت أنا علي هذا النحو أتواصل مع الأسرتين المجاورة لي بالدوحة والمقيمة بالخرطوم عرفاناً وحباً وتكريماً لروح الطفلة المتوفاة لذا كانت هذه الحادثة من اصعب المواقف التي مرت بي في تواصلي مع السودانيين وكنت خلال فترة بقائهم بمسقط رأسهم أطمئن عليهم بالاتصالات الهاتفية إلي أن عادوا إلي الدوحة بالإضافة إلي أن هنالك أسرة سودانية رزقت بطفلة اسمتها عليّ.
كيف يتعامل معك السودانيين؟ قالت : لا يصدقون أنني قطرية ويسألون بعضهم البعض طالما أنني لست سودانية كيف لي أن أرد عليهم باللهجة والحكي السوداني إلي أن وصلوا لحقيقة أنني قطرية؟.
ما هي وجهة نظرك في عمل المرأة؟ قالت : عمل المرأة ﻻ يمنعها من القيام بأدوارها اﻻخرى في المحيط الأسري والمجتمعي وكلما رأيت امرأة تعمل أعرف أنها ناحجة في حياتها العامة والخاصة إلا أن المسألة في النهاية مرتبطة بتنظيم الوقت.
إلا تتفقي معي في أن بعض الأوطان العربية لا تولي المعاقين حركياً جل إهتمامها؟ قالت : سأتحدث عن دولة قطر فهي ليست مقصرة معهم إذ أنه يوجد بها المركز الخاص لذوي الإعاقة والخدمات العلاجية والتأهيلية والتربوية والترفيهية ( مجاناً ) كما أن الدولة تقدم لهم دعماً مادياً.
هل نتوقع زيارتك للسودان؟ قالت : أن شاء الله وأتمني في زيارتي هذه أن تتاح لي فرصة لزيارة المراكز المهتمة بذوي اﻻعاقة.
لماذا لا نغير الأسم من (ذوي الإعاقة) إلي ( ذوي المقدرات الخاصة )؟ قالت : اﻻمم المتحدة (حقوق اﻻنسان) غيرت اﻻسم إلي ( ذوي اﻻعاقة) ولكن الأسم الذي اقترحته هو الأسم الذي يجب أن يطلق عليهم لأنهم بالفعل يمتلكون مقدرات ومهارات إبداعية خاصة تميزهم عن الأشخاص الطبيعيين فهم يبدعون إبداعاً مختلفاً فمنهم الشاعر والملحن والموسيقي والفنان والرسام والرياضي.
ماذا انت قائلة في الختام؟ قالت : أعزي نفسي أولاً وأعزي الشعب السوداني في وفاة الموسيقار الكبير محمد عبدالله محمد أبكر ( محمدية ) وجعله الله العلي القدير آخر الاحزان.

الخرطوم : سراج النعيم

Exit mobile version