وقالت كتائب القسام، في بيان لها، وصل الأناضول نسخة منه: “تمكن مجاهدينا في تمام الساعة 00:45 بالتوقيت المحلي (21:45 تغ) من استدراج قوة صهيونية، حاولت التقدم شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة على بعد 500 متر من الطريق الشرقي للمدينة، إلى كمين محكم معد مسبقا”.
وأضافت الكتائب أن “مجاهديها تركوا هذه القوة تتقدم لتدخل حقل ألغام مكون من عدة عبوات برميلية (عبوة ناسفة كبيرة الحجم)، وبعد أن تبعتها ناقلتا جند إلى داخل الكمين فجّر مجاهدونا حقل الألغام بالقوة ما أدى إلى تدميرها بالكامل”.
وتابعت: “تقدم المجاهدون بعد تفجير العبوة، صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيهما وعددهم 14 جندياً صهيونياً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت كتائب القسام عن مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا في عمليتي إنزال نفذتهما، خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، المتمركزة مقابل الحدود الشرقية لقطاع غزة، ومقتل أحد عناصرها في عملية الإنزال الأولى.
ولم يرد عن الجانب الإسرائيلي ما يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام بشأن العملية الثانية، غير أنها أعلنت في وقت سابق عن مقتل اثنين من قواتها أحدهما ضابط برتبة رفيعة خلال “محاولة تسلل إلى إسرائيل”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن “القتيلين هما الضابط عاموس غربنبرغ، 45 عاما من مدينة هود هشارون (وسط إسرائيل)، والجندي ادار بيرناسو، 20 عاما من مدينة نهاريا (شمالي إسرائيل)”.
وبحسب البيان، فإن الضابط غربنبرغ “ضابط كبير مسؤول في وحدة تجنيد قوات الاحتياط”.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الجرف الصامد”، وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، توغلا بريا محدودا فيه.
وسقط 348 قتيلا و2650 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
كما قتل 5 إسرائيليين، منهم 3 عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم بـ”حالات هلع”، (وفق الرواية الإسرائيلية)، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 31، بينهم 29 عسكريا.
غزة/ مصطفى حبوش / الأناضول –