لؤى المستشار : 19 يوليو.. إحدى صفحات الشيوعيين السوداء وما أكثرها !

تمر علينا في هذه الأيام المباركات ذكرى عظيمة .. ففي مثل هذا اليوم 19 يوليو 1971 قام الشيوعيون “المستنيرون الديموقراطيون العقلانيون” بإنقلاب عسكري “فاشل” على إنقلابهم الأول “الناجح” في 1969، وكعادة الشيوعيين فإنهم أسمو إنقلابهم الأول “ثورة مايو” بينما قاموا بتدليع إنقلابهم الثاني. بقيادة هاشم العطا وأسموه “ثورة تصحيحية”!

وخرجوا يحملون الرايات الحمراء ويهتفون” نحن أولادك يا لينين” “ماركسية ماركسية” .. “الخرطوم ليست مكة” وكانت تلك الشعارات صادمة للشعب السوداني المتدين بطبعه، سيطر الشيوعيين على السودان ثلاثة أيام كانت سوداء وحمراء دموية، وفي يومهم الأخير حين تأكدوا من فشل إنقلابهم في 22 يوليو 1971.. قاموا و بدم بارد بقتل أكثر من عشرين ضابطاً من خيرة ضباط القوات المسلحة و هم “عزّل” بما عرف بمذبحة بيت الضيافة، واستفاقت الخرطوم على “أول حادثة تصفية سياسية” بهذه البشاعة والخسة وبدم بارد في تاريخ القوات المسلحة يقوم فيها المنقلبون بإعدام ضباط غير مسيسين لم يكونوا في حالة إنقلاب .. ولكن شاءت إرادة السماء أن يسطر التاريخ أن هذه البشاعة كانت على يد الشيوعيين المتخصصين في تزوير التاريخ والكذب فهم ينفون علاقتهم بالإنقلاب الأول والإنقلاب الثاتي ومجزرة ود نوباوي ومذبحة بيت الضيافة وغيرها من الجرائم.

أسماء بعض شهداء المذبحة :(1 ــ عقيد مصطفى عثمان أورتشي، 2 ــ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي، 3 ــ عقيد محمود عثمان كيلة، 4 ــ مقدم سيد المبارك، 5 ــ مقدم عبد العظيم محمد محجوب، 6 ــ رائد عبد الصادق حسين، 7 ــ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم، 8 ــ نقيب تاج السر حسن علي، 9 ــ نقيب كمال سلامة، 10 ــ نقيب صلاح خضر، 11 ــ ملازم أول محمد يعقوب، 12 ــ ملازم أول محمد صلاح محمد، 13 ــ ملازم أول الطاهر أحمد التوم، 14 ــ ملازم محمد عمر، 15 ــ ملازم محمد حسن عباس (شقيق اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية والقائد العام لقوات الشعب المسلحة)، 16 ــ ملازم محمد الحسن ساتي، 17 ــ رقيب دليل أحمد، 18 ــ عريف عثمان إدريس، 19 ــ وكيل عريف الطيب النور).
تم تشييع شهداء بيت الضيافة إلى مقابر حمد النيل بأم درمان.. رحمهم الله جميعاً.

لؤى المستشار

Exit mobile version