وكانت المؤسسة قد أجرت مؤخراً استطلاعاً للرأي وهو تكرار لدراسة مشابهة أجرتها في سنة 2011، وقد كشف الاستطلاع بأن المواطنين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة أعربوا عن مستوى أعلى من الرضا حيال نوعية حياتهم بصورة عامة بالمقارنة مع سنة 2011، حيث أشار 97 % من المشاركين باستطلاع الرأي إلى أنهم “راضون جداً” أو “راضون نوعاً ما” (بزيادة قدرها 6 %). وقال هاملتون كلارك: “إن مثل هذه المستويات العالية من الرضا لا توجد إلا في دولة يسود فيها الشعور العام بالتفاؤل والإيجابية”، مستنتجاً بأن الدعائم الاقتصادية القوية لدولة الإمارات والاستقرار المستمر بالإضافة إلى تركيز الحكومة على رفاه مواطنيها والتنمية المحلية، كل ذلك أسهم في تحسين معدل الرضا عن جودة الحياة وجعله يرتفع إلى مستويات أعلى.
وبالمقارنة مع مقياس مشابه وهو مقياس أراء الجمهور الأوروبي (اليوروبارومتر 80)، أشار هاملتون كلارك إلى أن كلاً من الدنمارك والسويد تتمتع أيضاً بالمستويات ذاتها من الرضا حيث أشار 97 % من المواطنين بأنهم يشعرون بدرجة عالية من الرضا.
وقال هاملتون كلارك: “إن معدل الرضا لدى المواطنين الإماراتيين هو على نفس المستوى مع مؤشرات الدول الاسكندنافية والتي تصنّف على أنها (المعيار الذهبي) في مثل هذه الاستطلاعات للرأي” مضيفاً بأن “معدل 97 % من الرضا بدولة الإمارات يتفوق أيضاً على (مؤشر جميع دول أوروبا) والذي يقف عند 72 % ويتجاوز أيضاً دولاً أوروبية رائدة مثل بلجيكا التي يبلغ معدل رضا المواطنين فيها 93 % والمملكة المتحدة (90 %) وألمانيا (89 %)”.
وتمّ استخلاص نتائج هذه الدراسة من استطلاع للآراء أجرته بدولة الإمارات شركة “تي إن إس”، وشمل عينة سكانية تتألف من 5000 مواطن ومواطنة في كافة أنحاء الدولة.
وقال هاملتون كلارك إن ذلك يشكل جزءاً من دراسة إماراتية تمّ إجراؤها بين شهر ديسمبر 2013 ومارس 2014 تهدف إلى قياس الشعور العام للسكان ومدى رضاهم عن نوعية الحياة التي يعيشونها.
دنيا الوطن
ي.ع