وأكد نزار لـ«الإنتباهة» أن المسؤولين في إدارات وزارة الصحة «ما دايرين زول يعرف حاجة عن أية حاجة»، لافتاً إلى أن الكبد الوبائي انتشر في جميع أنحاء البلاد من الجنينة إلى الشرق ومن جنوب السودان إلى الولايات الشمالية، مبيناً أن حالات الوفاة ارتفعت بنسب عالية حتى وصلت إلى وفاة خمسة أشخاص من منزل واحد في الشمالية. وحذر د. نزار من الحرب البايولوجية الموجهة ضد السوان، مستشهداً بالطفرة التي تشهدها الأمراض دون معرفة المسببات الحقيقية لها، وقال سبق أن حذرنا من الحرب البايولوجية منذ العام «2004م» ولا حياة لمن تنادى حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، وأشار إلى عدم إدراك الأطباء للتفاصيل والتحامل الزائد على البيئة، فضلاً عن المقاطعات على التقانة الطبية في السودان، والضغوطات السياسية من الموتمر الوطني.
وأضاف د. نزار أن المشكلة الحقيقية الآن أن السودان أصبح دولة يعمل بالمشاهرة، الحكومة والعلماء والموظفين شغالين باليومية، والعلماء الحقيقون هاجروا، وطالب بالمحافظة على البيئة لتقليل نسبة التلوث وعدم رمي النفايات الإلكترونية في النيل «البطاريات»، سيما وأن الملوثات التي ترمى في النيل في فصل الخريف كبيرة جداً، وتخوف من استغلال مصر للمسألة، وقال لا بد من وجود توجه حقيقي من الشعب للانتباه لما يحدث في البيئة والمياه والتربة، وتوقع انتشار الأمراض بنسبة كبيرة حال عدم الاهتمام بالأمر خلال السنوات القليلة المقبلة.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]