وأضاف: ما برح النظام يبشرنا بالقضاء على التمرد المسلح في فترات يحددها، وأكد المهدي خلال مخاطبته حشد الأنصار بميدان الخليفة أمس، أن المعارضة المسلحة لم تعد كما كانت في بدايتها، بل كونت جبهة موحدة، وصار نشاطها داخل السودان ومتعدياً لحدوده في أكثر من دولة مجاورة، وأشار إلى ظهور فصائل معارضة مسلحة جديدة قبلية، وقال المهدي إنه إذا كان النظام مصمماً على هذا النهج الذي جربه لربع قرن وصرف النظر عن ما يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وهو ما تدل عليه أقواله وأفعاله حالياً فلا سبيل أمامنا نحن الدعاة لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل إلا العمل على توحيد كافة القوى السياسية السودانية المدنية والمسلحة في جبهة واحدة ملتزمة بميثاق وطني واحد، بجانب القيام بتعبئة داخلية وخارجية تتخذ كل الوسائل عدا العنف لإقامة النظام الجديد.
أطلق الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ميثاقاً جديداً سماه (ميثاق بناء الوطن التنوع المتحد)، واعتبره واجباً وطنياً يخلص البلاد من السقوط في الهاوية.
وطالب المهدي النظام بضرورة ضبط عملية الحوار الوطني والالتزام بسياسات محصنة من التقلبات على أن تكون مجسدة في قوانين.
سمى منها قانونين، هما قانون بناء الوفاق الوطني، وقانون بناء السلام. وأشار إلى أن أهم معالم قانون بناء الوفاق الوطني هو تحقيق تحول ديمقراطي كامل وديمقراطية تراعي التوازن المطلوب لاستيعاب التنوع، ونوه الى أن أهم الوسائل هي نقاش مجتمعي يساعد في إدارته إعلام قومي يشرف عليه مجلس قومي للإعلام، وحوار وطني عبر منبر للحوار، مطالباً بحصر الحوار بين الأحزاب السياسية التاريخية الست، بجانب الأحزاب الجديدة ذات الوزن.
صحيفة الجريدة
ع.ش