ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ
ﻣﺴﻠﻢ ﺻﺤﻴﺤﺔ ـ ﻣﺒﺘﺪﻋﺎً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ـ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻣﻜﻔِّﺮﺓ؛ ﻛﻤﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﺗﺼﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺑﺈﻃﻼﻕ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ
ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ـ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ ﻋﻨﻪ ـ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ؛ ﻋﻴﺎﺫﺍً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻋﺘﻪ
ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ـ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﻴﻦ ﺑﺪﻋﺎً ﻋﻤﻠﻴﺔ ـ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻳُﺼﻠَّﻰ ﺧﻠﻔﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ؛ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪَّﺧَﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ي.ع