عادل ابراهيم حمد : البرنس وراء سقوط الأرباب

[JUSTIFY]يجمع الأرباب صلاح إدريس بين قوة الشخصية و (قوة الراس) , فحقق بالصفة الأولى إنجازات احتاجت لرجل قوي مثل مواجهاته مع دكتور شداد القوي حتى إنتزع الأرباب حقوقاً للهلال كاد الإتحاد العام أن يسلبها , و يكفي أن اشير إلى قضية نيل الحصاحيصا حين أجبر صلاح إدريس الإتحاد على التراجع بعد مذكرة قدمتها الأندية بما فيها النيل الذي أعتبر فائزاً بنتيجة المبارة , فطالب مع غيره بإعادة المباراة و خسرها .

وعرف صلاح إدريس بقدرات في القوانين رغم عدم تخصصه , فكسب معركته مع الإتحاد حول التجنيس , كما عرف بقدراته في معارك التسجيلات و إمتاز بعين الكشاف الخبير .. و يحب الأرباب التحدي لكنه أحياناً يدخل في تحديات ذات طابع شخصي , فيعاند و يكابر , و قد يلاحق تفصيلاً صغيراً من أجل كبريائه كما فعل مع المعز محجوب , فأضاع على الهلال و على نفسة فرصة قد لا تتكرر بالفوز ببطولة الأندية الأفريقية .. و قد سار على ذات النهج حين ألمح فى حملته الإنتخابية الأخيرة بأنه سوف يعيد اللاعب هيثم مصطفى لصفوف الهلال , أى اللاعب الذى شطبه البرير غريم الأرباب . و قد خسر الأرباب كثيراً بهذا التلميح الذى كاد يصبح تصريحاً , إذ أن اللاعب المعني شخصية خلافية و غير محبوب و سط زملائه . و لو كان الأرباب حصيفاً لتجنب في معركة إنتخابية ساخنة أى ملف خلافي .

وكان ملف البرنس أكثر الملفات الملغومة التي قد تنفجر في وجه من يقترب منها , لكن الأرباب و بعناده المعهود إقترب من اللغم بل حمل القنبلة بين يديه فنفر منه الذين لا تريحهم عودة لاعب جاهر بعض زملائه بعدم الترحيب به , بل و قال أحدهم (يا أنا يا البرنس) .. أظن أن أسباباً كثيرة حالت دون عودة الأرباب للرئاسة , منها بعده الطويل عن البلاد الشئ الذي لم يمكنه من التخطيط المبكر , لكن وضعه عودة البرنس على رأس برنامجه الإنتخابي كان قاصمة الظهر لمجموعة الأرباب . و لا أنسى بالطبع أن قدرات المنافس أشرف الكاردينال أهلته أيضاً للمنافسة ثم الفوز خاصة و أن قائمته تضم الإداري القدير عماد الطيب , بجانب الكابتن فوزي المرضى , و قد كان الإثنان إلى عهد قريب من حلفاء الأرباب ففقدهم بحدته و قوة رأسه مثلما فقد البرير , و هذه قصة اخرى .

الأرباب , قد يعود في دورة قادمة لرئاسة الهلال , فهو مثابر , طويل الأنفاس , عاشق للتحدي .. و إذا نجح , فسوف يعود بشخصيته القوية و رأسه القوي , فالطبع لا تبدله الأيام .

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version