علي إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق، وقد حان الوقت لتطوير علاقاتنا الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فيها تتماشى مع ما تطمح إليه شعوب المنطقتين.
مثلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان حدثاً بارزاً، وكانت بمثابة أكبر دعم تقدمه مصر للسودان الشقيق، وقد عقدت خلال الزيارة جلسة مباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، تناولت سبل دعم وتنمية العلاقات الثنائية بين مصر والسودان في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي، فضلا عن مناقشة الوضع في أفريقيا والتعاون في مجال ملف مياه النيل، بما يعود بالنفع علي الشعبين المصري والسوداني.
وحملت بدايات القرن الـ21 تحديات واسعة النطاق أمام إمكانية تطوير العلاقات المصرية السودانية، وأظهرت التحولات الكبري الذي شهدها العالم، بعد الحرب الباردة، والتغيرات التي لحقت بأوضاع الطرفين العربي والأفريقي ضرورة وضع رؤي جديدة تتفق مع هذه المتغيرات، وذلك حتى يتمكن البلدان من إعادة تأسيس علاقات عربية أفريقية على أسس واقعية ومصالح إستراتيجية بشكل يضمن استقرارها وتطورها في المستقبل.
علاقات أزلية