الحكومة والجيش الليبي يدعوان كافة الأطراف لوقف الاقتتال في طرابلس

طالبت الحكومة والجيش الليبي، كافة الأطراف بالوقف الفوري للاشتباكات قرب مطار طرابلس جنوبي العاصمة.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 9 والمصابين إلى 30 خلال اشتباكات دارت يوم الأحد، قرب مطار طرابلس، بين مقاتلي قوات درع ليبيا (تابعة للجيش)، ومسلحي ميليشيات “القعقاع” و”الصواعق”، بحسب وزارة الصحة الليبية.

ونجحت قوات درع ليبيا في السيطرة على الثكنات العسكرية ومطار طرابلس الدولي بعد انسحاب انسحاب مسلحي “القعقاع” و”الصواعق”، بحسب مصادر أمنية.

وفي تصريحات للصحفيين بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس، قال أحمد الأمين المتحدث باسم الحكومة في كلمة مقتضبة، ندعو “الأطراف المشتركة في الاقتتال الواقع الآن في طرابلس إلى الوقف الفوري للاقتتال”.

وأضاف إن “الحكومة تحمل قادة المجموعات المسلحة المسؤولية القانونية والأخلاقية مسؤولية إهدار دم الليبيين”، مطالباً إياهم بـ”التوقف الفوري دون أي تقييد أو شرط عن الأعمال العدائية التي يقومون بها”.

ودعا الأمين، كافة الأطراف إلى “الحوار الفوري بمساعدة المجتمع المدني وأعيان القبائل لحل كافة الخلافات، والابتعاد عن الاحتكام للسلاح بين أبناء الوطن الواحد”، مشددا على ضرورة أن تكون “المرافق السيادية مثل المطارات وغيرها بمنأى عن أي صراع”.

ولفت إلى أن الحكومة الليبية تتباحث مع المجتمع الدولي للتأكد من حماية المدنيين والمرافق الحيوية بالبلاد من الدمار والتخريب من خلال سلسلة مشاورات أجرتها الحكومة.

ولفت الناطق باسم الحكومة إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ في كل المستشفيات والمرافق الصحية في العاصمة لاستقبال ضحايا الاشتباكات.

من جانبها طالبت رئاسة الجيش الليبي في بيان “كافة الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال فورا”، داعية “الحكماء والعقلاء للتدخل لإنهاء الأزمة التي تعيشها طرابلس”.
وأضافت رئاسة الجيش أنها “كلفت وحدات عسكرية نظامية بتأمين محطات الوقود والبنوك بطرابس”.

ويهدف مقاتلي درع ليبيا، والذين أطلقوا عملية عسكرية أسموها “فجر ليبيا” لتحرير المرافق الحكومية وقصور ومزارع النظام السابق والتي يسيطر عليها مسلحون قبليين ينتمون لـ”القعقاع” و”الصواعق”.

طرابلس/ محمد الناجم، وسيف الطرابلسي/ الأناضول

Exit mobile version