** وبعد التجميد ، اجتمع مجلس ادارة الهيئة العامة للحج والعمرة بالمنسق لمناقشة الأمر الجلل ، وهم : التيجاني سعيد رئيسا ، هاشم عبد الله رحمة ، الطيب صالح بانقا ، حامد يوسف ، عوض حاج علي ، عبده جماع منصور ثم وكيل الوزارة .. اجتمع وناقش .. اليكم أهم نصوص النقاش ، كما جاء في المحضر الذي يجب أن تطلبه نيابة الأموال العامة وادارة الأمن الاقتصادي عاجلا غير آجل من الوزارة والهيئة .. فالنص كالآتي ….!!
** رئيس المجلس : الموضوع ده أي مراجع داخلي كان ممكن يعمل فيه تسويات ويحسمها داخليا ، ونحن كوزارة الشغلة دي ما بتشبهنا ياجماعة ..عوض حاج علي : على ضوء الاجراءات الادارية المنسق ده مدبس ، والشغلة كلها مخالفة في مخالفة ، عشان كدة نحاول نلملم الموضوع ده .. الطيب صالح بانقا : مع احترامنا الشديد للمجلس ، لو الشغلة دى المراجع العام ما اقتنع بيها ماعندها فايدة ، والفاكسات الكتيرة البتمشي السعودية ذاتها مافضيحة ياجماعة ؟ يا اخوانا الكلام ده عيب والله .. المنسق خالد : نحن سمعنا في أوقاف سودانية بالسعودية ، ولقينا عمارة في موقع ممتاز بمكة لكن عند الدفع سافر المالك ، وهناك فى حوش تانى اسمو حوش الفور وشهادة البحث تحت الاجراء ، وصرفنا في نسخ الاختام ، ومابقدر بجيب مستندات الصرف لانو المستلم القروش ما ممكن يدينى فاتورة ، والمراجع بيقول لازم تجيب فاتورة .. عوض حاج على : انت كان تتصل بالمدير او الوزير قبل ماتدفع القروش ، والمفروض ماتدفع قروش لافراد والدولة مابتسمح ليك بذلك ، موضوعك ده فيهو تجاوزات .. ثم ختم المجلس اجتماعه بتوصية مفادها : على المنسق تصفية هذه الفروقات وكتابة خطاب اعتذار.. !!
** هكذا ، بكل بساطة ، توصية بتصفية فروقات المال العام .. ومع ذلك ، عجز المنسق عن الوفاء باعادة الأوقاف السودانية ، الأحلام الزاهية ، وكذلك عجز عن اعادة المبلغ ..فأصدر المدير العام للحج والعمرة قرارا بايقافه لأنه فشل في تحقيق الاحلام الزاهية لأنه فشل فى اعادة اموالنا ولانه لم يكتب خطاب اعتذار للمجلس ..ثم تحركت نيابة الاموال العامة ومعها لجنة تحقيق تجاه القضية وتأهبت للسفر ، ولكن اقرأ نص القرار الوزاري الصادر من وزارة الأوقاف ..« الاخوة رئيس وأعضاء مجلس ادارة الحج والعمرة .. السلام عليكم ورحمة الله .. الموضوع : توجيه … نما الى علمى بان لمجلس الادارة لجنة مكلفة بالسفر الى السعودية لمراجعة اوضاع المنسقية ، وكذلك علمت ان لجنة اخرى فيها مندوب من نيابة المال العام ستسافر لنفس الغرض .. عليه أوجه بالأتي : يلغى سفر الوفدين ويستدعي المجلس المنسق المقيم بكامل مستنداته المتعلقة لتقوم اللجان بمراجعته هنا داخل البلاد .. ولا يخفى عليكم وجه المصلحة العامة فى ذلك .. وجزاكم الله خيرا .. د: ازهرى التيجانى وزير الارشاد والاوقاف ..3 ابريل 2008 ..»
** منذ ذاك التاريخ والي يومنا هذا ، لا تحققت أحلامهم الزاهية ولا عادت أموالنا الى خزائننا ..وصحيفة اقتصادية مجتهدة ، اسمها الوسط الاقتصادي ، سألت السفارة السودانية هناك قبل أسبوع ونيف عن حقيقة تلك الأوقاف ، فأجابت : هذه مجرد تراثيات ولا وجود لها على أرض الواقع ..اذن ضاعت أموالنا وأموال ضيوف الرحمن في محاولة امتلاك آبار علي وغيرها من الحكاوى الشعبية .. وهكذا انتهت الحكاية الموثقة بأحرف الحزن ، فسردتها بأحرف عشقك يا وطن .. انتهت ..ونأمل أن تبدأ في نيابة الأموال العامة وادارة الأمن الاقتصادي ، فالأمر يهم هذه وتلك ..لاهذا الأمر فحسب ، بل كل أمر هذا البلد الذي لم و لن ..« يرهقنا حبه » …!!
إليكم – الصحافة الاثنين 26/01/2009 .العدد 5596[/ALIGN]