وتغلبت هولندا على البرازيل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بثلاثة أهداف دون رد، سجلهما روبين فان بيرسي من ركلة جزاء، و دالي بليند، وجيورجينهو فاينالدوم في الدقائق الثالثة و17 و91 من زمن المباراة.
وأجرى لويز فيليبي سكولاري، مدرب البرازيل، ستة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي خاض بها المباراة الماضية أمام ألمانيا، بينما أجرى لويس فان جال، مدرب هولندا، تغييرا واحدا عن مباراة الارجنتين؛ حيث استبدل نايجل دي يونج بلاعب يمتلك قدرات هجومية أكبر هو يوردي كلاسي في وسط الملعب.
وجاءت بداية المباراة سريعة من جانب هولندا، حيث دخل الشوط الأول مهاجما في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس، وهو ما تحقق بالفعل عندما احتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ركلة جزاء لهولندا في الدقيقة الثالثة نفذها روبين فان بيرسي في المرمى.
ولم يتوقف الضغط الهجومي من جانب “الطواحين”، واعتمد لاعبوه في بناء هجماتهم على تحركات آريين روبين، الذي كان مصدر الخطورة على الدفاع البرازيلي، إلى أن جاءت الدقيقة 17 لتشهد معها الهدف الثاني لهولندا عن طريق دالي بليند الذي تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها في المرمى.
وبعدها نشط الأداء البرازيلي، وكثف لاعبوه من هجماتهم عن طريق أوسكار دوس سانتوس الذي اعتمد على مهاراته الفردية في اختراق الدفاع الهولندي، لكن دون خطورة حقيقية على المرمى الهولندي.
وجاءت أولى الهجمات الخطيرة للبرازيل في الدقيقة 21 عندما انطلق أوسكار بالكرة وراوغ مدافعي هولندا، وسدد كرة قوية وجدت طريقها في يد الحارس الهولندي ياسبر سيليسين.
ومال أداء هولندا للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، قابله هجوم مكثف من جانب لاعبي البرازيل لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بتقدم هولندا بهدفين دون رد.
وجاء الشوط الثاني فقيرا في المستوى الفني والبدني من جانب لاعبي الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الملعب خلال أغلب فتراته، ومال الأداء للخشونة المتعمدة في بعض الفترات.
ورغم المستوى الفني الضعيف للشوط الثاني، إلا أن لاعبي البرازيل حاولوا بشتى الطرق تسجيل هدف لتقليص فارق النتيجة، لكن دون جدوى، إلى أن جاءت الدقيقة 91 لتشهد معها الهدف الثالث لهولندا عن طريق جيورجينهو فاينالدوم .
وشهدت الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة إطلاق الجماهير البرازيلية صافرات الاستهجان ضد لاعبي فريقهم وجهازهم الفني، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة معلنا فوز هولندا ببرونزية المونديال.
وتقابل المنتخبان 12 مرة في مختلف المنافسات الرسمية والودية، حيث حققت البرازيل الفوز في ثلاث مباريات، وهولندا في أربعة، بينما جاء التعادل في 5 مباريات.
ومواجهة السبت هي الخامسة بين المنتخبين في تاريخ مشاركاتهما ببطولة كأس العالم، حيث فازت هولندا ثلاث مرات، بينما فازت البرازيل مرة واحدة، وتعادلا في واحدة.
ومباراة يوم السبت هي رقم 104 في تاريخ مشاركات البرازيل بالمونديال، حيث فازت في 70 مباراة، وتعادلت في 17 مباراة، وخسرت في 17 مباراة أيضا، بينما خاضت هولندا 50 مباراة بتاريخ المشاركات بالمونديال حيث فازت في 27 مباراة، وتعادلت في 12 مباراة، وخسرت في 11 مباراة.
ومباراة يوم السبت هي الرابعة البرازيل في تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث فازت مرتين على السويد 4-2 بمونديال 1938، وإيطاليا 2-1 في مونديال 1978، بينما خسرت في مونديال 1974 من بولندا بهدف دون رد، بالإضافة إلى مباراة يوم السبت.
وخاضت هولندا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع للمرة الثانية في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، حيث خسرت من كرواتيا في مونديال 1998 بهدف مقابل هدفين، بينما فازت في مباراة يوم السبت بمونديال البرازيل.
ومنتخب البرازيل أكثر فريق استقبلت شباكه أهدافا بالمونديال الحالي برصيد 14 هدفا.
ودخل المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي تاريخ المونديال من بوابة منتخب البرازيل بالهدف الذي سجله من ركلة جزاء، وتقدم به الطواحين على السامبا بنتيجة 1-0 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم.
والهدف الذي سجله مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي هو رقم 100 في شباك منتخب السامبا على مدار مشاركاته في جميع نسخ كأس العالم العشرين منذ انطلاقها عام 1930، حسبما أشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
عبد الناصر سيد / الأناضول