وذكر “يوسف” في خطبة (الجمعة) أمس بمسجد الهجرة بود نوباوي، أن البلاد تعاني من ويلات الحرب في الغرب وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وأنه رغم ذلك لا يسمع من أهل النظام إلا حديثاً منفراً ـ بحسب تعبيره.
وانتقد نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار “آدم أحمد يوسف” الزيادة الكبيرة التي تشهدها أسعار السلع الضرورية فى رمضان. وقال إن الزيادة كل يوم بل كل لحظة ولا رقابة. وأضاف (وفي المقابل الضرائب والأتوات تتزداد على التجار وهم يعكسون تلك الزيادات على المواطنين، وهكذا ضاع المواطن بين سندان التجار ومطرقة الحكومة) .
ودمغ خطيب مسجد الهجرة بودنوباوي المدارس بالتسبب في زيادة الأمر سوءاً، مشيراً إلى أن المدارس الخاصة أصبحت تمثل أكثر من (90%) من جملة المدارس، وأن مصاريفها لا يتخيلها المرء. وقال: تلميذ مرحلة الأساس عامه الدراسي في المتوسط يصل إلى أكثر من اثنين مليون في العام فضلاً عن المصاريف اليومية. وأضاف: ومصاريف الجامعة أصبحت ضرباً من الخيال مما جعل الفاقد التربوي يزداد معدله كل عام.
وسبغ “يوسف” المناهج الدراسية بالضعف، وقال: ما جعل الذين يكملون مرحلة الثانوي لا يجيدون القراءة والكتابة في بعض الأحيان، وحتى الخريجين اللهم الواحد منهم يقنع نفسه بأن لديه رخصة ورقية، ولكن مضمونها لا يتناسب والمؤهل المكتوب عليها.
ونوه “يوسف” إلى أن ناقوس الخطر يدق كل يوم حول السلع الاستهلاكية والتي يسمع المواطن بأنها مضاف إليها بعض المواد الكيماوية، وأن أصنافاً من الخضر والفاكهة مضاف إليها مادة كيماوية حتى تساعده على النضج قبل الموعد، لافتاً إلى غياب رقابة المواصفات والجودة. وقال إن أكثر من (90%) من السلع والمدخلات المستوردة تفتقر إلى الجودة والمواصفات المطلوبة.
المجهر السياسي
خ.ي