* (يسرح) سيدي بلة و(يمرح) ويتكهن باكتساح المشير عمر البشير لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة وأنه سيحكم ( ۳۱ ) عاماً و( ۲٥ ) يوماً.. وأن الصادق المهدي لن يحكم السودان مرة أخرى ولو (لحس كوعو)، وأن الميرغني لن يخرج من تحالفه مع الحكومة وأن ابنه جعفر الصادق سيعود من لندن إلى القصر الجمهوري، وأن برج الأحزاب المعارضة مغلق حالياً، وأنه لن يفتح إلا بعد نهاية حكم البشير.. طيب يا بلة الحوار (لزومو كفاية » : شنو) وأنت ما سمعت (أنو) الرئيس البشير قال والترابي لم ،« وأنه لن يترشح في الانتخابات القادمة تذكره فهل ما زال معارضاً؟
* والغريب أن رؤساء تحرير عظام يباركون هذه البدع الشائنة والأوهام السخيفة فرحون جذلون بصحافة جديدة يسطر حروفها قراء الكفِّ، والفنْجان، والأثَر، والبَخْت والحظِّ، ومستنبؤ الرمْل والودَع وغيرها من أدوات مدِّعي علْم المستقبل عن طريق التنجيم أو التنبؤ.
بيان بله الغائب
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة قتصبحوا علي ما فعلتم نادمين * وأعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون) صدق الله العظيم.
الكثير من الصحفيين صغاراً وكباراً يعلمون أني أعز حملت القلم في هذا الوطن المعطاء ليقيني القاطع أتهم أصحاب ضمير ورسالة سامية ولهذا ظللت ومنذ عشرات السنين لا أرد أي طلب لمقابلة صحفية أو تصريح مع صحفي ــ صغيراً أو كبيراً ــ وبتوفيق من الله كان كل الذين تعاملت معهم مهنيين وصادقين في نقل الحوار أو التصريح بكل أمانة وبكن في الفترة الأخيرة أصبح البعض يستغل التقدير الذي أكنه لقبيلة اإعلام وبدأ في تخريف ما أُدلي به من خلال نعليقي علي الأحداث ، ففي بحر الأسبوع الماضي أعادت صحيفة إجتماعية نشر حوار من حلقتين يعود تأريخه لسنوات طويلة لا أذكرها مما سهل عملية الحذف والإضافة في نص الحوار / وسبقت تلك الصحيفة أخرى نشرت تصريحاً ونسبته لي قالت فيه أنني توقعت فوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم المقام هذه الأيام بالبرازيل ، ولما أنني لم أطالع التصريح حين نُشر فوجئت أمس بإتصال من صديق عزيز أخبرني بالواقعة وأكد لي أن عدداً من الصحف أشارت لتلك التصريحات بعد هزيمة البرازيل وحقيقة كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لي عندما علمت أن تصريحاتي (قُلبت رأساً علي عقب!) لأنني أذكر عندما سُئلت عنها قلت أن (ألمانيا سوف تُدهش البرازيل وستهزمها شر هزيمة عندما تلاقيها!!).
ومن هنا أؤكد ومنذ سنوات طويلة ظللت أدلي بدبوي في الأحداث المحلية والعالمية وأن حديثي لم بحدث له تحريف قط وبتوفيق من الله (كانت توقعاتي تأتي كما توقعتها) و (لغرض غير شريف تم تحوير ما أدليت له مؤخراً)!! ، ومن هنا (أتبرأ) من ذلك الحديث المُحرّف الذي أوردوه علي لساني وأتبرأ كذلك من (الأغراض) التي حرّفوه من أجلها وأقول بجل أن يُسأل عنه الصحفي الذي حرّفه! ، وأُعلن كذلك من هنا أنني سأُقاطع منذ اليوم الحديث للصحافيين فيما يخص كل الأحداث (خيرها وشرّها!) ما عدا أولئك الذين ينقلون حديثي كما هو دون تحريف أو “تزوير” فيه وهم بالتأكيد لا يتجاوزون الإثنين أو ثلاثة وأنا أعرفهم معرفة لصيقة وأحترمهم لهم مني التقدير الجزيل.
الشيخ بله الغائب
صحيفة الجريدة
اشرف عبدالعزيز
ع.ش