[JUSTIFY]عند الساعات الأولى من عصر ذاك اليوم ارتفعت أصوات والد «ل» ينادي عليها وأخبرها أنه يريد أن يتحدث معها في موضوع مهم للغاية وتعجبت «ل» لطريقة والدها المختلفة في الحديث معها، لكنها استجابت لرغبة والدها ودخلت معه للغرفة على انفراد وأغلق والدها باب الغرفة ليطمئن أن لا أحد يسمعهما وقال لها إن «ع» ابن جيرانهم يريد خطبتها وقبل ان يكمل والدها الحديث وقفت «ل» وأبدت رفضها الكامل له لكنه اخبرها أن هذه الخطبة لابد أن تتم مراعاة لمصالح اخرى مرتبطة به، وتمنعت الفتاة ونزلت دموعها لكن لم يكن لها مبررات للرفض تستطيع ان تقنع بها والدها وبدوره اعطاها والدها مهلة حتى تراجع نفسها، وهنا جاءها الأمل في أن الاختيار بيدها ودخلت الفتاة غرفتها تبكي وفي حاله نفسية سيئة وفي اليوم التالي اجتمع والدها باشقائها الثلاثة واخبرهم بتفاصيل ما حدث واحضروا والدتهم وسطهم لكن الأم كان رأيها من رأي ابنتها، وغضب الوالد عليها وهنا بدا إصراره في إتمام الخطوبة وذهب الأشقاء الى «ل» وحاولوا إقناعها وقالوا لها اعتبريها تجربة والحياة مليئة بالتجارب، أن نجحت هذا ما نتمناه وان فشلت لن تخسري شيئاً وعاهدها إخوانها بان يقفوا بجانبها وان لم تتقبله بعد تلك الفترة سيلغون الموضوع بأكمله، وقالوا لها هناك مصالح مشتركه بين «ع» ووالدهم فوافقت مبدئياً على الخطوبة وفرح الخطيب «ع» بنبأ الموافقة وقال انه على عجل لإتمام الزواج، لكن شقيق «ل» الأكبر اخبره انه ستتم الخطوات الاولى ثم يليها الزواج بعد ان يتعود الاثنان على بعضهما البعض ووافق «ع» على مضض دون ان يقتنع بكلامه، وفي يوم الخطوبة والمعازيم مجتمعين في منزل العروس والفرحة تعم اهل العريس والحزن اكتسى ملامح وجه والدة العروس بينما اتفق الرجال على ان يتم عقد القران ودون ان تعلم «ل» تم الزواج، وبعد ان غادر المعازيم اخبروها ان المراسم لم تكن تعارف وخطوبة فقط وانما تم عقد القران ومن هنا ازداد كرهها وحقدها على «زوج الغفلة» ودخلت «ل» في صدمة كبيرة وأزمة نفسية حادة، ومر وقت طويل حتى تقابلت مع زوجها الذي غضب عندما عرف ان «ل» ترفضه وحاول ان يتماسك غضبه إمامها لبدي لها شعور الفرح بها وقال لها أن الزواج سيتم في خلال الاشهر القادمة، وانه أسس المنزل كاملاً وبدورها لم ترد عليه «ل» ولا بحرف واحد عندها عرف ان التعامل معها سيكون صعباً واستمر حال الصدود لعدة اشهر وازدادت الخلافات بينهما، وتدخل الأشقاء لحل تلك الخلافات لكن لم يفلحوا. وفي يوم جاء«ع» الى منزل «ل» واخبرهم انه يريد ان يأخذ زوجته الى منزله، ان لم تذهب معه بإحسان سيستعمل القوة فخرجت «ل» وأخبرته أنها لن تذهب معه وتريد الطلاق منه، لكنه انفعل في وجهها وضربها وهددها بالقتل وخرج على ان يعود بعد ساعة ليجدها أكملت ترتيبات الرحول الى منزل الزوجية، وأسرعت «ل» واخذت هاتفها الجوال واتصلت على اشقائها وأخبرتهم بما حدث واسرعوا ليكونوا بجانبها وعندما حضر «ع» مرة ثانية التفوا حوله وبدأ الشجار فيما بينهم حتى وصل الى الاستنجاد بالشرطة التي بدورها اقتادهم الى القسم وجلس الزوجان في القسم لمتابعة حل الخلافات التي تطاولت بينهما، وكان المتحري يأخذ أقوال الزوجة المدعية على زوجها موجهة له اتهامات بالتهديد بالقتل، لكن تفاجأ الجميع عندما عاجلها زوجها بطعنات سريعة أمام أعين الجميع ليتم إسعافها إلى المستشفى وإجراء عملية عاجلة بدت بعدها في التماثل للشفاء، وسيطر أفراد الشرطة على الزوج وتحفظوا عليه، ودون في مواجهته بلاغ تحت المادة «139» من القانون الجنائي، وتولت الشرطة متابعة إجراءات البلاغ.
وأحالت ملف القضية الى المحكمة التي بدورها باشرت جلساتها والاستماع لشهود الاتهام الذين أكدوا تعدي الزوج عليها والتهديد السابق للحادثة.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]