وأضاف قائلاً واشد ما كان يؤلمني هو اننا لم نحقق شيئاً يذكر في مجال كرة القدم .. وكلما صرفنا عليها وهلل المهللون وطبل المطبلون للفريق الفلاني والنادي الفلتكاني واللاعب المهول شمطة واللاعب جردقة واللاعب حُترُب وغيرها من الاسماء الكروية اللامعة الا ازداد رصيدنا من الهزائم المأصلة .. و الوكسات المشهودة حتى انني كتبت مرة اقول أن مرمانا أصبح مرتعاً لجميع الاهداف الضالة التي تضل طريقها في مباراة ليفربول وإيفرتون فاذا بها تتسجل في مرمانا اهدافاً نظيفة . الى هذا الحد نحن موكوسون في كرة القدم .
واقترح فكرة أن يكون لعيبة منتخبنا القومي ترزية لحل مشاكل هزائمنا فقال : لقد ربط التدريب بفكرة عظيمة خطرت على ذهني ذات يوم عندما كنت اقف امام أحد الترزية ليخيط لي جلباباً للعيد .
عدد كبير من الناس احتشدوا ليلة الوقفة أمام ذلك الترزي وقد ظل يعمل دون كلل او ملل الى أن سلمني جلابيتي في الساعات الاولي من الفجر .. وفي هذه الاثناء كنت أراقب رجلي ذلك الرجل وهي تحرك دولاب الماكينة طيلة يوم الوقفة. فاذا افترضنا أن ذلك الترزي ظل يعمل وهو يحرك رجلية لمدة 18 ساعة فهذا يعادل 12 مباراة بشوطيها تصور شخصاً يلعب 12 مباراة أو قل 10 مباريات متواصلة دون أن يصاب بخدر في رجلية أية لياقة تعادل مثل هذه اللياقة ..؟ ومن ذلك الوقت خطرت على ذهني فكرة رائعة
اذا أردنا حقاً أن نحل مشاكلنا الكروية وأن نوقف سيل الهزائم المتلاحقة التي ظل فريقنا القومي يعاني منها .. فالامل معقود في فريق يكون كل افراده من الترزية فهذا رجل لا تحتاج رجلاه الي لياقة وتدريب اكثر مما يقوم به هو يومياً ثم إنه يراوغ بين العراوي والزراير والكرشليق ويمر من جيب الساعة الي الجيب اليمين ويتحرك برشاقه بين جناح ام جكو اليمين والشمال رجل هذا ديدنه حرىّ ُ به أن يقدم لفريقنا القومي خدمة لا تنسى مؤكداً أن فريق من هؤلاء لابد أن يدهش الجميع ويأخذهم على حين غرة وغرزة وكرشليق.
محمد عمر ـ سوداناس