وكشف الفاتح خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمبادرة الهيئة القومية التشريعية لدعم الحوار عن أن قيادات دارفورية اعترفت بسلوكها الطريق الخطأ لحل أزمة دارفور، لافتاً إلى أن الحكومة أجرت مئة حوار على المستوى الداخلي والخارجي لقضية دارفور ولم تخرج بتوصيات متميزة، وأعلن أن استعداد الحكومة واتجاهاتها وسياساتها لصالح الحوار حال طلب الطرف الآخر ذلك، وسخر الفاتح في ذات الوقت ممن يطالبون بتحقيق السلام وفتح الحريات المطلقة، قائلاً: «إذا الحكومة حققت السلام وفتحت الحريات المطلقة ماذا تبقى للحوار حوله»، وأضاف قائلاً: «لدينا قضايا ملحة نتداول حولها وليس بالضرورة أن ينتهي الحوار بانتهاء الحكومة القائمة، ليس غايتنا الحوار وإنما وضع عقد اجتماعي جديد لإدارة الشأن الكلي للبلاد، على أن يكون هناك مرجع نتحاكم إليه جميعاً حكومةً ومعارضةً» وأضاف قائلاً: «من يحكم السودان هذا قرار الشعب، أما كيف يحكم هذا ما يجب التداول حوله، ونحن نريد تطوير المستقبل السياسي ونحرص على دخول الأحزاب في البرلمان، ولا يخشى الحوار إلا من لا يملك سلاح الثقة وغير قادر على طرح القضايا». وتعهد الفاتح بالالتزام بتوصيات المبادرة وإدخالها ضمن الحوار الوطني.
وفي ذات الأثناء شدد المشاركون في المبادرة على جدية الحكومة، وأن يكون الطرح مقبولاً، وعلى الطرفين الحكومة والمعارضة التواضع من أجل مصلحة الشعب، فيما طالب آخرون بتضمين المبادرات السابقة لمبادرة البرلمان والاستفادة منها لإنجاح المبادرة الحالية.
صحيفة الانتباهة
هبة عبيد
ت.إ[/JUSTIFY]