مدير جامعة الـخرطوم : ما حدث بالجامعة هو عمل تنظيمات سياسية

[JUSTIFY]أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة “سمية أبو كشوة” على أن تكون الجامعات مقر آمن للدراسة وكسب العلم والمعرفة. وأن الحرس الجامعي جهة لها المسؤولية في حفظ الأمن. كما دعت “أبو كشوة” في ورشة عمل تطوير الحرس الجامعي تحت شعار “من أجل جامعة آمنة ومستقرة”، التي نظمتها جامعة الخرطوم وبرعاية مدير الجامعة أمس بقاعة الشارقة، دعت إلى النظرة الكلية لدور الحرس الجامعي وليس في حالات الشغب مع ضرورة أن يتعرف عليه الطالب ومنسوبو الأسرة الجامعية. وأوضحت الوزيرة أن من أهداف الورشة التدريب والتأهيل ورؤى كثيرة منها أن يكون الحرس الجامعي جزءاً من الأجهزة النظامية أو خليطاً لحفظ الأمن والاستقرار بالجامعة. وأمنت على تبني توصيات الورشة وجعلها قيد التنفيذ.
وفي السياق أكد مدير جامعة الخرطوم البروفسور “الصديق مصطفى حياتي” أن إصلاح جامعة الخرطوم إصلاح لكل الجامعات وقال:(إلا أن قتل النفس مسألة لا تحتمل وهي مسؤولية أمام الله) في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي تسببت بمقتل طلاب بالجامعة. وأكد أن (الهاجس يكمن في كيف نؤمن الجامعة لكل منسوبيها وأن تكون في بيئة آمنة). في وقت أشاد فيه بدور الحرس الجامعي رغم عدده الضئيل. وكشف أن العدد كان (10) آلاف والآن عدده أقل من (300) فرد.
وحمل مدير جامعة الخرطوم الذي يحدث في جامعة الخرطوم هو عمل تنظيمات سياسية وليس الطلاب. وقال إن الذين يثيرون المشاكل هم طلاب جامعات أخرى في إشارة إلى الأحداث الأخيرة حيث تجمع أبناء دارفور في المعاهد والجامعات الأخرى ودخلوا الجامعة وذكر المدير سابقة أخرى في العام 2011م عندما دخل المناصير الجامعة بحجة مشكلتهم مع الدولة. وأضاف قائلاً: (مشاكلنا تـأتي من خارج الجامعة من عناصر خارجية مطعمة في العناصر التي داخلها)، مشيراً إلى أن العنف لا يشبه طلاب الخرطوم الذين أشاد بهم.
من جهته أوضح رئيس الحرس الجامعي العقيد “وليد عبد العزيز” أن أحداث العنف بجامعة الخرطوم كان وراؤها عمل سياسي وليس الاستقرار؟ وعاب على الطلاب استعجالهم النتائج وعدم إعطاء الإدارة المدة الكافية لتقصي الحقائق، مبيناً أن النشاط السياسي حق مكفول لكل فرد في الجامعة إلا أن التنظيمات لا تحترم بعضها. وأكد أن العنف تحول من لفظي إلى جسدي ووصل المنشآت والممتلكات والأرواح. وأكد في قوله أن الممارسة السياسية داخل الحرم الجامعي غير رشيدة.
وأشار في ورقته “الحرس الجامعي ودوره في حفظ الأمن والاستقرار” أن قانون الخدمة المدنية لا يتواكب مع الحرس الجامعي. كما أقر بأن العلاقة بين الحرس الجامعي والطلاب كانت علاقة عدائية. وأضاف أن من التحديات التي تواجه عمل الحرس مكافحة العنف الطلابي والظواهر السالبة وتأمين الجامعة بالنحو المطلوب إضافة لعدم تحديد الهوية “خدمة مدنية، شرطة” استناداً لطبيعة الوظيفة.
وانصبت مداخلات ومناقشات الحضور النوعي من عمداء وأساتذة الجامعة في أهمية تطوير الحرس الجامعي ليؤدي دوره المنوط به في حفظ الأمن والاستقرار والتعامل مع الطلاب والعكس، مؤكدين أن جامعة الخرطوم كانت الموطن الأساسي للنشاط السياسي ضد الحكومة واستمرت على هذا التقليد لكن ما زاده سوءاً أن الحكومات المتتالية أخذت يد الطلاب كذراع من أذرعتها لتمكينها السياسي.

الخرطوم- نهلة مجذوب: صحيفة المجهر السياسي
ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version