الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب

[JUSTIFY]باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية

لا يتوانى جهاز المخابرات الاسرائيلي “الموساد” في استخدام كافة السبل من أجل تحقيق أهدافه، بما في ذلك استغلال أنوثة المرأة من أجل الحصول على معلومات من الدول الأخرى و خاصة من الدول العربية. حيث يوظف جهاز المخابرات الاسرائيلي النساء الفاتنات الجميلات بهدف تنفيذ العمليات التجسسية و الارهابية.

في السنة الماضية كشفت مجموعة من الجاسوسات الاسرائيليات لأول مرة عن بعض الانشطة السرية التي كُنّ يقمن بها من أجل الحصول على المعلومات لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلي. و قد أفادت صحيفة “تايمز أوف اسرائيل” أن هواتي النساء و اللاتي يعرفن بـ “أشباح الموساد” قد شاركن في الكثير من العمليات التجسسية للكيان الصهيوني. حيث كشفت هواتي النسوة عن قيامهن باستدراج الهدف من خلال العلاقات الجنسية و من ثم الحصول منه على معلومات في غاية السرية.

حيث تقول إحدى هذه الجاسوسات و التي تدعى “يائيل” : بأن امتلاك المرأة لحس الدعابة هو من الطرق المؤثرة للغاية في المهمات التجسسية. و تضيف هذه الجاسوسة: “تعمل النساء في بعض المهام التجسسية أفضل من الرجال. فدخول الرجل إلى الأماكن الممنوعة هو من الصعوبة بمكان، فيما تتمكن المرأة الجميلة و اللعوب من دخول هذه الأماكن بيسر و سهولة أكبر.”

و يقول رئيس الموساد حول الجاسوسات العاملات في الموساد: تتفوق النساء بما يملكن من مواهب على الرجال في الحروب السرية. و تقول “تامير باردو” في حديث لها لمجلة “Lady Globes” الاسرائيلية بأن النساء يتقنّ الأدوار الأمنية بشكل أفضل من الرجال.

كما تقول مير آميت في هذا الشأن: لقد تعلمت الجاسوسات كيفية استغلال أنوثتهن. فهن حاضرات لإقامة علاقة مع أي شخص بهدف الوصول إلى المعلومات. و تضيف آميت بأن قِدم العلاقة بين التجسس و المصائد الجنسية يرجع إلى قدم التجسس نفسه.

مصيدة العسل

تطلق عبارة مصيدة العسل “Honey Trap”على المهمات الخاصة التي تقوم بها الجاسوسات الاسرائيليات. حيث تقوم الجاسوسات خلال هذه المهامات بالتجسس على الأجهزة الأمنية من خلال التقرب من الهدف و في بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال.

و قد أباح أحد الحاخامات الاسرائيليين التوظيف الجنسي للنساء في مهمات مصيدة العسل بهدف إيقاع الأعداء. و يبدو بشكل واضح من خلال البحث الذي أجرته مؤسسة “زموت” الصهيونية و الذي يحمل اسم “العلاقات الجنسية في سبيل الأمن القومي” بأن الكيان الصهيوني قد استفاد من هذه العمليات مرات عديدة. فعلى سبيل المثال قامت إحدى الجاسوسات الاسرائيليات في العام 1966 بإقناع أحد الطيارين العراقيين بأن يهبط بطائرته الميغ في أحد المطارات الاسرائيلية.

الخبير النووي الاسرائيلي في مصيدة العسل

و من أحد أبرز مهمات الموساد التي جرى توظيف النساء فيها هي عمليات العام 1987؛ حيث قام “مردخاي فعنونو” المهندس النووي الاسرائيلي في مفاعل ديمونا ببيع بعض أسرار الترسانة النووية الاسرائيلية لصحيفة “صنداي تايمز”. و قامت حينها إحدى الجاسوسات الاسرائيليات و تدعى سيندي باستدارج فعنونو من خلال إقامة علاقة معه. ليتم بعدها اعتقاله و إعادته إلى الأراضي المحتلة.

فبعد أن أدرك الموساد أن فعنونو قد أعطى معلومات سرية تتعلق بالرؤوس النووية الاسرائيلية لصحيفة “صنداي تايمز” قرر اعتقاله، و لكن فعنونو كان قد غادر الأراضي المحتلة و أقام في بريطانيا، و وفقاً للمعاهدات الأمنية بين جهازي المخابرات الاسرائيلي و نظيره البريطاني، لم يكن بالامكان اختطاف فعنونو على الأرضي البريطانية. و لذلك قرر الموساد استدراجه لترك بريطانية بإرادته و السفر إلى إيطاليا. و لذلك فقد قامت إحدى عميلات الموساد اسمها الحركي “سيندي” بلعب دور سائحة أمريكية تتعرف على فعنونو بالصدفة و من ثم تقنعه أن يقضي معها عطلة آخر الأسبوع في روما في إيطاليا. و بعد وصوله إلى روما بساعات قام عملاء الموساد باعتقاله و من ثم نقله إلى الأراضي المحتلة. و من ثم حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 18 سنة بتهمة التجسس و خيانة اسرائيل و كشف أسرار بلاده النووية.

و بعد خروجه من السجن في العام 2004، لم تسمح اسرائيل لفعنونو أن يدلي بأي تصاريح لوسائل الاعلام الأجنبية، ثم حكمت عليه المحكمة بالسجن التأديبي لمدة ستة أشهر لعدم التزامه بشروط الإفراج عنه أي التحدث لوسائل الاعلام الأجنبية.

الجاسوسة التي تفتخر بعلاقاتها الجنسية مع القادة العرب

اعترفت “تسيبي ليفني” في حوار لها مع مجلة التايم في العام الماضي بأنها كان

دنيا الوطن .. بقلم : د . سمير محمود قديح
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version