طالب وطالبة بجامعة الرباط يعلنان خطبتهما من قاعة الدرس بنهاية تقديمهما لبحث التخرج !

[JUSTIFY]فاجأ طالب وطالبة أساتذتهما وزملائهم بجامعة الرباط بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بإعلان خطبتهما وعزمهما على الزواج من داخل قاعة الدرس بعد عرضهم لمشروع تخرجهما الذي اشتركا فيه .

ويحكي استاذهما الدكتور محمد عبدالله الريح عن تفاصيل الحدث على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك قائلاً : قدم عمر ورفيدة الدعوة لأساتذتهما وزملائهما من الطلبة والطالبات والعاملين بالكلية لعرض مصور يستعرضان فيه تاريخ كلية الدراسات البيئية ودرء الكوارث منذ أن التحقا بها وهما الآن على وشك التخرج كبادرة عرفان وامتنان لما لقياه مع زملائهما من معرفة ورعاية علمية وتربوية خلال مرحلة الدراسة الجامعية.
كان العرض رائعاً ومنسقاً يدل على رصد دقيق لتلك الفترة الدراسية التي نهل منها الطلاب العلم من أساتذة أجلاء يكن لهم الطلاب والطالبات كل حب وتقدير.
وفجأة نوديت للمنصة، وقد ظننت أنه كالعادة أن يطلب من أحد الأساتذة أن يعلق على ما شاهده من عرض، ولكن عندما أدركت المنصة كانت المفاجأة فقد أخبرني الطالب عمر مهدي إنه تقدم لخطبة زميلته رفيدة من والدها الذي منحه الموافقة والمباركة وهو يطلب مني أن أعلن ذلك لأساتذته وزملائه والعاملين بالكلية من داخل القاعة (3) بجامعة الرباط الوطني التي يشرفه أن نال العلم من داخل حماها.
موجة من المشاعر النبيلة غمرتني في تلك اللحظة المفاجئة. شعور الأب والأستاذ والمربي وشعور بالفخر والإعتزاز بأبنائي أبناء هذا الجيل الذين قسونا عليهم ونعتناهم بنعوت هم لا يستحقونها وهاهم الآن يعيدون لنا الثقة بأنهم جادون ويضعون تقليداً جديداً لم يسبقهم إليه أحد. وهكذا الشعب السوداني في أحسن حالاته وهو يجسد أعظم ما عندنا في خطوة غير مسبوقة (لا حٍقت، لا بقت). فهذه أول مرة في تاريخ جامعات العالم أن تعلن خطبة طالبة لطالب من داخل قاعة من قاعات الدراسة وعلى هذا النحو المفعم بالعظمة والشموخ. وبالنسبة لي أعادت إلى ذهني تلك الصور الرائعة وزعيم الأمة السيد اسماعيل الأزهري له الرحمة من ربه- يعلن الإستقلال من داخل البرلمان.

محمد عمر ـ سوداناس

[/JUSTIFY]
Exit mobile version