وفي تصريحات للأناضول، قال حيدر علي جولاق إن “طائرات حربية قصفت رتلاً لمسلحين في ناحية القيروان (جنوب غرب تلعفر)، مساء الأحد، وقتلت 10 منهم وأصابت 13 آخرين ودمرت 3 عجلات (سيارات) تابعة لهم”.
ورجّح أن “الرتل كان يضم مقاتلين من التركمان السنة الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشار جولاق إلى أنه “خلال الأيام القليلة الماضية كان مقاتلون من التركمان السنة من أهالي تلعفر يقتربون بعجلاتهم المسلحة من مجمعات سكنية بقضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) وكانوا يقصفونها بقذائف الهاون مستهدفين مجمع تل بنات (15 كلم جنوب سنجار) الذي يقطنه تركمان شيعة إضافة للكرد الإيزيديين والكرد الشيعة.
ونوّه إلى أن “قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) كانت ترد على مصادر النيران وتطارد المسلحين”.
ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود السورية.
وفي مدينة الفلوجة (60 كلم شمالي غرب بغداد)، أعلن مصدر عشائري مقتل قيادي بجيش المجاهدين (إحدى الفصائل المسلحة السنية التي تقاتل ضد الحكومة) بانفجار لغم أرضي في الفلوجة.
وقال المصدر العشائري إن “لغمًا أرضيًا كان مزروعًا على جانب الطريق العام في منطقة الكرمة شرق الفلوجة انفجر لدى مرور القيادي بكتائب جيش المجاهدين الشيخ محمد سعيد الجميلي ما أدى إلى مقتله في الحال”.
وأضاف المصدر العشائري، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن “الجميلي يعد أحد القادات البارزة في كتائب جيش المجاهدين في الأنبار (غرب) التي تم تشكيلها بعد عام 2003 عند دخول القوات الأمريكية إلى العراق”.
وتعد كتائب جيش المجاهدين من الكتائب الجهادية السنية والتي لا تنتمي ولم تبايع تنظيم القاعدة عام 2004 عند بدأ نشاطها في الأنبار، كما أنها لم تبايع حتى اليوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبارغربي البلاد.
فيما أعلنت السلطات العراقية أنها سيطرت على مدن وبلدات بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع المسلحين.
نينوى – الأنبار(العراق)/ خدر خلات – سليمان القبيسي/ الأناضول