وقال ياسر محجوب رئيس التحرير لمراسل الأناضول، مساء الأحد”أبلغني للتو ضابط من جهاز الأمن والمخابرات شفاهة بقرار تعليق صدور الصحيفة دون إبداء أسباب أو توضيح المدة الزمنية”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السودانية حول تصريح محجوب.
وصدر اليوم(الأحد) أول عدد من صحيفة “الصيحة” بعد تعليق صدورها في أبريل/ نيسان الماضي وهو ما رده صحفيوها إلى نشرها ملفات فساد متورط فيها نافذين بالحكومة.
وأكد مدير تحرير الصحيفة أحمد التاي في زاويته اليومية في عدد اليوم أن الصحيفة “ستواصل نشرها لملفات الفساد” حيث نشرت بالفعل تحقيقا حول قضية فساد في ولاية كسلا شرقي السودان.
يأتي ذلك وسط تعثر الحوار الذي دعا له حزب المؤتمر الوطني الحاكم في يناير/ كانون ثان الماضي بسبب ما وصفته أحزاب المعارضة التي قبلت الدعوة ورفضتها لاحقا بتراجع الحكومة عن الحريات.
واحتجزت السلطات في مايو/ أيار الماضي الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة وأبرز الذين قبلوا دعوة الحوار قبل أن تفرج عنه بعد نحو شهر على خلفية بلاغ جنائي قيده ضده جهاز الأمن والمخابرات يتصل بإتهام المهدي لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين بدارفور (غرب) بإرتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
وأعلن حزب “الأمة القومي” المعارض انسحابه من الحوار على خلفية احتجاز المهدي، وأيده في ذلك حزب “الإصلاح” الآن الذي انشق عن الحزب الحاكم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
واحتجز أيضا في يونيو/ حزيران الماضي زعيم حزب “المؤتمر” المعارض إبراهيم الشيخ أحد أبرز زعماء المعارضة الذين رفضوا دعوة الحوار بتهم مماثلة للتهم التي وجهت للمهدي ولا يزال رهن الاحتجاز.
الخرطوم / محمد الخاتم/ الأناضول