البشير يعزى في ضحيتي (البئر).. وتفاصيل جديدة عن الحادثة

أدى الرئيس عمر البشير يرافقه الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني واجب العزاء فى وفاة الشهيدين اللذين توفيا إثر حادث الانهيار المؤسف الذي حدث بمنزلهما بالمهدية بأم درمان صباح الاحد الماضي، واعربت الاسرة على لسان علي أبرسي عن شكرها وتقديرها لرئيس الجمهورية عن كريم مواساته التى كان لها الاثر الطيب فى نفوسهم، واشاد أبرسي بالجهود الكبيرة التى بذلتها السلطات المختصة المتمثلة فى أجهزة قوات الشرطة والاجهزة الهندسية بالقوات المسلحة منذ وقوع الحادث وحتى انتشال الجثتين وتشييعهما.
وعزا اللواء حمدنا الله آدم مدير الإدارة العامة للدفاع المدني انهيار بئر السايفون الذى أودي بحياة الزوجين فى الثورة الى ما وصفه بأخطاء فنية صاحبت تشييد بئر السايفون وانتهت بكارثة الانهيار. وبرّر تأخر انتشال الجثتين بقوله: إن الزوجين سقطا أولاً ثم انهار السايفون عليهما، وقال ان الدفاع المدني اضطر لحفر بئر سايفون جديدة بعمق (40) متراً حتى وصل الى الضحايا.وقال حمدنا الله لـ (الرأي العام) امس ان البئر حفرت في منطقة كانت مكباً للأنقاض ولم يراع منفذوه أعطال توصيلات المياه بداخلها ما أدى لـ (عطب) في ماسورة تسرّبت منها المياه وأدت إلى كارثة الانهيار.ونفى حمدنا الله الاتهامات التي تسرّبت ببطء إدارته في عملية الانقاذ، قائلاً إن العملية لها ظروفها الخاصة بسبب الانهيار الكلي للبئر ودفن الزوجين في عمق (40) متراً تحت الأرض، مشيراً الى انها لم تكن حادثة سقوط عادية، ودلل على ذلك بأن ادارته انتشلت شخصاً سقط داخل بئر خلال دقائق اثناء عملهم في حفر بئر الثورة، واكد ان الدفاع المدني لا يواجه أية مشكلات في الآليات ويملك عربة مخصّصة لمثل هذه الحوادث تم شراؤها بمليار جنيه، تلقى طاقم قيادتها تدريباً في تركيا والقاهرة على عمليات الانقاذ.وأشار إلى أن هذه الحادثة يتم التعامل معها في كل العالم بالشكل الذي باشرته إدارته بمساعدة سلاح المهندسين. وكشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء حمدنا الله آدم عن اخطاء للمواطنين في حفر آبار السايفون التي يجب ان تتم على يد مهندس مختص، ونصح بضرورة مراجعة البئر سنوياً حتى لا تتكرر مأساة الزوجين، مزجياً شكره لقائد سلاح المهندسين، الفريق عثمان حسان الذي اشرف بنفسه على عملية الانقاذ..
الراي العام

Exit mobile version