قصص مؤثرة حول أخطاء ختان الذكور في السودان

تبقي قصص الأخطاء الطبية في ختان الأطفال.. أخطاء غير مقبولة نسبة إلي أنها في أغلب الأحيان تتم بواسطة أطباء بغض النظر عن تخصصاتهم ولكن هل يعتمدون في إجراء العمليات علي تقنيات جراحية دقيقة ومعقمة في حال أشرفوا عليها فيجب علي الأطباء أن لا يدعوا لغير المختص مجالاً لإجرائها لأنها تحتاج إلي تخدير الطفل تخديراً كلياً فإذا غابت تلك المعايير فإنه قطعاً سيقع الخطأ الذي يحدث جروحاً وإصابات خطيرة في عضو حساس من جسم الإنسان.

وأشار بعض الأطباء الذين استطلعتهم حول انتشار الظاهرة في الآونة الأخيرة إلي أن معظم من يقومون بختن الأطفال يخدرونهم جزئياً فالتخدير الجزئي له أثاره السالبة علي الطفل باعتبار أنه يشاهد مراحل الختان المختلفة وبالتالي يتعرض للضرر في حين تجد أن والديه يشدونه حتى يتمكن الطبيب أو ( الطهار ) من إتمام العملية المؤلمة ومع هذا وذاك يظل الطفل يقاوم مقاومة شديدة مما يجعل الطبيب أو الطهار مفتقداً للتركيز الذي ربما تنجم عنه أخطاء في العملية التي قد يتم فيها الاستئصال بشكل انسلاخي يؤدي في نهاية المطاف إلي مضاعفات.
بينما قال محمد إسماعيل صالح أن ثلاثة أطفال أثنين أشقاء ( مؤيد ) و( محمد ) الفاتح محمد علي وابن عمهما ( نادر) تعرضوا للختن عن طريق الخطأ علي يد طبيبة معروفة بمستوصف طبي بامبدة.

وتشير الوقائع التي يرويها والد الأطفال قائلاً : عندما قررنا ختن الأطفال الثلاثة توجهنا بهم لاحدي المستوصفات بامبدة وقبل أن تتم عملية الختان وجهنا سؤالاً مباشراً للمسئولين هل لديكم طبيباً متخصصاً في الختان ؟ قالوا : نعم فلم يكن أمامنا إلا تسديد الرسوم المقررة للعملية وبعد ثلاث أيام تفاجآنا بأن الأطفال تعرضوا لحبس في ( البول ) ما قادنا لإعادتهم إلي الطبيبة بالمستوصف فقالت : حالة الأطفال طبيعية فقط يجب أن تمسحوا لهم الزيت في مكان الختن وبما أنها طبيبة قمنا بتنفيذ ما أشارت به إلا أن الأمر جاء بردة فعل عكسية اضطرتنا لإسعافهم إلي مستشفي الخرطوم بحري الذي أكدوا لنا فيه أن الأطفال يحتاجون إلي عملية جراحية عاجلة خلال ( 24 ) ساعة نسبة إلي أن الوسخ مع الزيت تسبب في تسمم في الجسد وكان أن أجريت لهم العمليات الجراحية بالترميم للعضو الحساس بالاستعانة بفخذ الأطفال.

وماذا بعد أن أجريت العملية؟ قال : قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الطبيبة فالقي عليها القبض ومن ثم أطلق سراحها بالضمان فأعدنا قبضها إلا أنه أيضاً تم إخلاء سبيلها في البلاغ الجنائي المفتوح تحت المادة ( 139 ) من القانون الجنائي وعندما سألنا عن السبب جاء الرد بأنه يجب إحضار نسب عجز الأطفال من القمسيون الطبي لتحديد الكفالة ونحن الآن تحصلنا علي نسبتين من تلك النسب المطلوبة حيث وجدنا أن ( نادر) الفاتح محمد علي البالغ من العمر ( 11 عاماً ) نسبة عجزه ( 30% ) بالإضافة إلي تهتك في الأنسجة وقطع في القضيب أما ( محمد ) البالغ من العمر ( 8 سنوات ) فوجدنا أن نسبة عجزه ( 40% ) إلي جانب ( مؤيد ) البالغ من العمر ( 6 سنوات ) الذي وصلت نسبة عجزه إلي ( 60% ) وعلي خلفية ذلك أصبحنا نداوم علي الأطباء بحثاً عن وضع حد للمعاناة التي يعانيها هؤلاء الأطفال الذين في بعض الأحيان يتبولون دما نسبة إلي أن الختان كان ختاناً إنسلاخياً لذلك نحاول أن نسفرهم إلي الأردن لتلقي العلاج والاطمئنان علي حالتهم الصحية التي قمنا بعرضها علي القمسيون الطبي الذي أعطانا نسباً في العجز وصلت إلي ( 40% ) و( 30% ).
ويتواصل عرض الأخطاء فلم تكن ﻫﺪﻱ ﺭﺍﺑﺢ ﺣﺎﻣﺪ علي دراية بأن ﺧﺘﺎﻥ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ( 6 ) ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺮﺑﻊ
( 12 ) ﺑﺎﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ علي يد موظفة الإحصاء قد يسبب له الأذى.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ التي عرضتها الصحيفة قبلاً إلي أن ﻣﻮﻇﻔﺔ إحصاء ﺑﺄﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ختنت الطفل ختاناً انسلاخياً ما ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ الطفل ﺑﺘﺴﻤﻢ ﻭﺣﺒﺲ ﻓﻲ ( ﺍﻟﺒﻮﻝ ) ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﺰﻳﻞ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ بل ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﻱ ( ﺍﻟﺒﻮﻝ ) ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﻔﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ.
فيما نجد أن هنالك مأساة ختن الطفل ( علال) الذي عبر والده حماد ساير عن عميق حزنه للضرر الذي أصابه في ختان جماعي.
وتعود التفاصيل إلي أنه كان يود الاحتفاء بختان نجله في حفل جماعي إقامته احدي الجهات بقريته ريفي مدينة الحصاحيصا ولكنه لم يكن يضع في الحسبان أن فرحته ستتحول إلي كارثة استمرت معه منذ العام 2007م ما اضطره ذلك إلي بيع منزله حتى يضع حداً لمعاناة صغيره الذي لم يجد من يخفف عنه تلك الآلام.
وقال : لم أترك باباً إلا وقمت بطرقه لإيجاد العلاج وعندما لم أجد من يقف معي اضطررت إلي بيع منزلي ولكن كأن شيئا لم يكن فالإنفاق علي تلقي العلاج مكلفاً جداً وبالتالي لم يتعالج نجلي فيما ضاعت فرصة أشقائه في تلقي التعليم الأكاديمي لعدم امتلاكي المال فالخطأ في الختان وضع أسرتي علي حافة الهاوية مبعداً إياه من الحاضر والمستقبل الذي أصبح مظلماً غاية الإظلام إذ بدأنا نفقد الأمل تدريجياً.وأردف : حدث خطأ ختان أبني ( علال ) في منطقة (ﻭﺩ ﺍﻟﺸﻨﺘﻮﺭ ) الواقعة في ﺭﻳﻔﻲ مدينة ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ والمدهش أنني لم أكن أدري بالختان الذي أتمت إجراءاته زوجتي نسبة إلي أن عملي كمزارع يجعلني أترك أسرتي بالقرية مجبراً بحكم أن الزراعة تتم في مناطق بعيدة.

الخرطوم : سراج النعيم

Exit mobile version