اكتشف العلماء حديثا إن هناك نوع من أنواع قناديل البحر التي تعيش في أعماق البحار لاتموت أبدا, فهي عند عمر معين تخلع جسدها القديم بمولود جديد يعيش ويتطور وينمو إلي أن يبلغ سنا معينا ثم يكرر نفس العملية السابقة بتجديد حياته وجسده!! وهكذا إلي مالانهاية أي بعبارات أخري لايموت!! وهكذا يصف لنا الله عذاب الكافرين في النار يوم القيامة فيقول (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى*ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا) فعذاب النار يجعل حياته فيها جحيما لايطاق, وعند وصوله مرحلة الموت يحييه الله مرة أخري ليذوق العذاب,إذن فإنه حقيقة لايموت ولايحي في جنهم والعياذ بالله منها ومن عذابها..وقال في موضع آخر( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمً.) ومن المعروف أن الجلد هو مركز الإحساس بالألم!! وقد قال الله تعالي عن جسد الإنسان من بعد أن يموت ويدفن في قبره (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) وهذا يؤكد أيضا أن هناك جزء من جسم الإنسان لاتأكله الأرض ولاتنقصه؟ والله يعلم ماتنقص الأرض من جثة الميت وما لا تنقص !!
مما لايخفى أن الإنسان يتكون من عظم صغير اسمه ( عَجْب الذنب ) بفتح العين وسكون الجيم والعجْب آخر كل شئ ، وهو موجود في نهاية السلسلة الفقرية للانسان , عندما يصيبه الماء ينمو ، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ” ما بين النفختين أربعون ” قالوا : يا أبا هريرة ! أربعون يوما ؟ قال : أبيت ، قالوا : أربعون شهرا . قال : أبيت ، قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت ” ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ” قال : ” وليس من الإنسان شيء لا يبلى إلا عظما واحدا ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة ” . متفق عليه . وفي رواية لمسلم ، قال : ” كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ” . ) رواه مسلم .
وقد اكتشف الأطباء حديثا أن عجْب الذنب لايمكن أن يبلى كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى ، فقاموا بعدة تجارب لقتل خلايا العظم ؛ فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا ، حيث قاموا بتجربتين :
الأولى : طحنُ عظم عجب الذنب وتفتيته ، ثم قاموا بالكشف عليه بعد ذلك ؛ فإذا خلايا العظم لاتزال حية .
الثانية : حرقُ عظم عجب الذنب بدرجة حرارة عالية جدا تصهر الحديد ، ثم قاموا بعد ذلك بالكشف على العظم فوجدوا أن الخلايا لاتزال حية !!
اذا عرفنا هذا وعلمناه, تاكدنا بان (البعث حق)!! ويوم القيامه حق!! والنار حق والجنه حق!! وإن الانسان محاسب علي ما يعمل ويقول !! فاما خلود في الجنة بلا موت!! إما عذاب في النار بلا حياة ولاموت الي ما لا نهاية !!
وهذا رمضان اهل علينا بالبشر والبركات, والحسنات فيه مضاعفه فهلا اكثرنا من الاعمال الصالحات تاسيا بسنه رسولنا الكريم !! بالنفقه والاحسان والتصدق وصله الارحام , والكلمه الطيبه وافطار الصائمين. تقبل الله منا ومنكم , والله من وراء القصد….
بقلم : ودنبق.
[/JUSTIFY]