مدريد: عن طريق المصادفة، شكّت دورية لشرطة المرور الإسبانية بينما كانت متجهة إلى العاصمة الإسبانية مدريد، يوم أول من أمس الاثنين، بأن السائق خ. أ. (35 سنة) لم يكن رابطاً حزام الأمان، فطلبت منه التوقف للتأكد، ومن ثم تسجيل مخالفة بحقه، لانتهاكه قواعد المرور، إلا أن رجال الدورية اكتشفوا، في ما بعد، ما كان أخطر من مجرد إغفال ربط حزام الأمان. فلدى اقتراب رجال الدورية من السيارة اكتشفوا أن زوجة السائق الجالسة بجانبه كانت تحتضن كلباً. كما اكتشفوا أنها بدورها لم تربط حزام الأمان، مما كان سيزيد في قيمة الغرامة المترتبة على المخالفة المزدوجة. وهنا انفعل السائق بشدة لدى دخوله في نقاش مع أفراد دورية الشرطة، الذين قرّروا على الأثر تفتيش السيارة، فأمروه بفتح صندوق السيارة الخلفي، مما زاد انفعاله حدة. وعند فتح الصندوق كانت المفاجأة الأكبر والأخطر، إذ عثر الشرطيون على طفلي السائق، وهما في السابعة والحادية عشرة من العمر، «محشورين» داخل الصندوق مع أكياس الطعام وزجاجات المشروبات الكحولية، وقد قطعت بهم السيارة مسافة 35 كلم وهم على هذا الحال. وعلى الفور، اعتقل السائق، بعد توجيه الاتهام إليه بسلسلة من المخالفات، بينها ترك الطفلين في مكان غير مناسب، وتعريض المرور للخطر.
ياساتر